رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [الكهف: ٨٢] فصلاح الأب هذا عم أبناءه بعد موته بسنوات. وليكن لك أجر غرس الإسلام في نفس طفلك وحرصه على أداء شعائره فإن «من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها، وأجر من عمل بها من بعده .. » الحديث.
ومما ابتليت به بعض الأمهات كثرة الخروج والتجول في الأسواق بل وكثرة الزيارات والمناسبات، وبالإمكان التقلل منها قدر المستطاع والتفرغ لأمر الزوج والأبناء، وإن ابتليت الأم بكثرة الخروج فلا بد أن تحتاط لابنتها في البيت فقد سمعنا ما يندى له الجبين من الإهمال في هذا الجانب وجعل الثقة في غير موضعها!
والأمهات إذا ما كن في سفه ... فاحكم على الجيل بأن النقص حاديه
عاشرًا: وجه بعضًا من حرصك على أمور الدنيا ومعرفتها وكشف دقائقها إلى معرقة أفضل السبل في أمر التربية، واستشر من ترى فيه الصلاح، وابحث عن الأشرطة والكتب التي تتحدث عن التربية الإسلامية للطفل المسلم. ولا يكن شراء سيارة أو جهاز كهربائي أهم من تربية ابنتك. فأنت تسأل عن السيارة والجهاز كل من تراه! ثم تهمل فلذة قلبك وثمرة فؤادك ولا تتلمس الطريق السوي لتربيتها!
ومن الحكمة والنباهة: أن الأم إذا رأت أسرة تحسن تربية بناتها أن تسارع إلى سؤالهم عن وسائل التربية وطرقها وكيف هي؟ ولها أن تسأل عما أشكل عليها في أمر التربية.