للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شريح (١) بن يونس، عن هارون بن مسلم، حدثنا أبان، عن يحيى، عن عبد الله بن أبي قتادة قال: دخل علي أبي وأنا اغتسل يوم الجمعة: فقال: غسلك هذا للجنابة أو الجمعة؟ فقلت: بل من جنابة، قال: فأعد غسلا للجمعة؛ فإن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يأمرنا به- عني محمد بن إسماعيل البخاري، ورأيته في كتاب بعض من كتب عنه عني (٢).

وخرج حديثه في "مستدركه" (٣)، فقال: أنبأ الحافظ أبو علي الحسين بن محمد بن زياد القباني، وفي موضع آخر روى عن محمد بن صالح وغيره عنه، وفي "كتاب الحافظ أبي إسحاق الصريفيني": سمع بدمشق أحمد [ ... ] (٤) بن جوصاء، وبالرقة الحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقي، وبمصر أبا عبد الرحمن النسائي، وبهراة محمد بن عبد الرحمن القرشي، وبالكوفة عبد الرحمن بن زيدان البجلي، وبالري أبا حاتم الرازي، وبالبصرة محمد بن الحسين مكرم، وببغداد أبا الفضل جعفر بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني، وبمكة الفضل بن محمد الجندي، وبالأبلة أبا يوسف يعقوب بن خليفة بن حسان الأبلي، وبحلب علي بن عبد الحميد الغضايري، وصنف كتاب "الوحدان". ولما ذكره أبو (٥) سعد السمعاني وأبو نصر بن ماكولا قالا: كان أبو علي أحد أركان الحديث، وحفاظ الدنيا، وفي قول المزي: (وذكر الحاكم أبو عبد الله وغيره أن البخاري روى عنه) (٦) نظر (٧)؛ وذلك أن الحاكم قد أسلفنا كلامه في "


(١) كذا في المخطوط: (شريح): والذي في بقية المصادر: سريج، وهو الصواب، فإنه سريج بن يونس البغدادي المروذي الأصل من رجال التهذيب.
(٢) عبارة القباني هذه في "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٦٨١).
(٣) "المستدرك" (١/ ٥٧٥/ ١٠٨٣).
(٤) كلمة لم أستطع قراءتها.
(٥) هنا لحق في الحاشية لم أستبن قراءته.
(٦) "تهذيب الكمال" (٦/ ٤٧٧).
(٧) لا وجه للنظر في عبارة المزي -رحم الله الجميع-؛ فإن المزي: إنما نقل أن الحاكم روى قول=

<<  <   >  >>