كتاب إكمال تهذيب الكمال - التراجم الساقطة من حرف الحاء

من اسمه حشرج وحصن - ١٠٤ - (د س) حصن بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محصن. - ص: 186

حيث إن البخاري لم يقل هذا ولا نقله عنه أحد فيما رأيت، والذي في تاريخيه "الكبير" (١) و"الصغير" (٢): حشرج بن نباتة، قال: سمعت سعيد بن جمهان عن سفينة أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال لأبي بكر وعمر وعثمان -رضي الله عنهم-: هؤلاء الخلفاء بعدي. وهذا لم يتابع عليه؛ لأن عمر وعليا -رضي الله عنهما- قالا: لم يستخلف النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وهكذا نقله عنه أبو أحمد ابن عدي (٣) وغيره، لم يغادروا حرفا، والشيخ يشتغل عن هذا وأمثاله إعجابا منه بما يحصل له من موافقة أو علو، [وهو لعمري جيد له كان مجد لغيره] (٤)، وكان الأولى به أن يخرج ما حصل له من ذلك في مشيخة أو ما يناسبها، فهو الأليق من ذكره في هذا الكتاب الذي وضع لما وضع له، والحمد لله على فضله، وإنما كثرت من ذكر هذا الكلام؛ لأنها نفثة مصدور (٥).

١٠٤ - (د س) حصن بن عبد الرحمن (٦)، ويقال: ابن محصن.

في "كتاب الصريفيني": حصين بن حبان التراغمي (٧) نسبه إلى تراغم،

---

(١) "التاريخ الكبير" (٣/ ١١٧).
(٢) "التاريخ الصغير" (١/ ٢٢٧ - ٢٢٨).
(٣) "الكامل" لابن عدي (٢/ ٤٤٠).
(٤) هكذا في الأصل ولعل الأليق والله أعلم [وهو لعمري جيد له كما هو جيد لغيره].
(٥) يقال: هذه نفثة مصدور يعنون بذلك: ما يخفف به المرء عن صدره، ويروح به عن نفسه. ينظر: "المعجم الوسيط" (٢/ ٩٣٧).
(٦) ينظر: "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٤٧٣) "الثقات" لابن حبان (٦/ ٢٤٦)، "تهذيب تاريخ دمشق" (٤/ ٣٧٢)، "تهذيب الكمال" (٦/ ٥٠٩)، "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٧٨)، "تقريب التهذيب" (١/ ١٨١)، "الكاشف" (١/ ٢٣٦)، "خلاصة تذهيب تهذيب الكمال" (١/ ٢٦٩)، "ميزان الاعتدال" (١/ ٥٥١)، "لسان الميزان" (٧/ ١٩٩).
(٧) التراغمي: بفتح التاء ثالث الحروف والراء والغين المعجمة المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى التراغم: بطن من السكون، وهو مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون من كندة.
ينظر: "الأنساب" (١/ ٤٥٥)، "اللباب" (١/ ٢١١).