أجلاء معاصرون عندهم غيرة على هذا التراث العظيم الذي خلفه لنا سلفنا الصالح -وهو مصدر الحضارة الحقيقة؛ لأنه يخدم الكتاب والسنة، وعنوان مجد الإسلام، وصورة مشرقة لاعتناء المسلمين بالعلم والتعلم-.
وقد رأيت أن يكون هذا مشروعا مستمرا لجميع الدفعات التي تمر علي ووسمت هذا المشروع بـ (بحوث وتحقيقات طلاب وطالبات "شعبة التفسير والحديث" -قسم الثقافة الإسلامية- جامعة الملك سعود) فأي بحث متميز أو تحقيق جيد مفيد ينتفع به الباحثون يكون ضمن هذا المشروع.
وقد وقع الاختيار -في هذا العمل- على تحقيق ودراسة "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي المطبوع"، حيث إن الكتاب طبع أخيراً -الطبعة الأولى سنة ١٤٢٢ - بعناية اثنين من المحققين هما: عادل بن محمد، وأسامة بن إبراهيم -جزاهما الله خيرا- في دار الفاروق الحديثة، ولكن فاتتهما أجزاء وتراجم سقطت من الطبعة المذكورة -ولم يتبين لي سبب السقط-، فكان الاقتراح أن يقوم الطلاب والطالبات بتحقيقه، والحمد لله على ما يسر وأتم.
وأفيد أن المشروع القادم -بإذن الله تعالى- تحقيق بعض مسانيد النساء من " علل الدارقطني".
[بين يدي الكتاب]
١ - الكتاب المحقق ومؤلفه: يأتي الكلام عليهما في الدراسة.
٢ - جهدٌ يذكرُ فيشكر: لقد بذل الطلاب والطالبات في التحقيق والدراسة جهداً كبيراً، وكنت ألمس هذا الجهد من خلال الحركة الدؤوبة والعمل المتواصل من خلال سؤالاتهم المتكررة، وأعرف منهم من كان يلازم بعض المكتبات العامة ليلاً ونهاراً، وبعض الطالبات -من شدة حرصها وعنايتها- قامت بالاتصال على بعض