٤. لم يكرر ما قاله المزي إلا لبيان نكتة كبيان مصدر تلك المعلومة أو الزيادة عليها أو تصحيحها.
٥. استدرك على المزي بعض الأمور مما وهم فيه في ظنه.
٦. ومما يلحظ من معالم منهج مغلطاي أنه يبدأ باسم المترجم له كما ذكره المزي في التهذيب تماما ثم يقول أحيانا انتهى ثم يذكر استدراكاته وزياداته على الاسم والنسب والكنية.
٧. ومما يلحظ كذلك أنه لا يذكر أي حديث أو قول أو رواية بإسناده، حيث عد ذلك الأمر مما يعاب على المزي.
[* المطلب الثالث: أهمية الكتاب ومزاياه:]
لهذا الكتاب أهمية كبيرة، تظهر في الجوانب التالية:
١ - أنه حفظ لنا مادة لروايات في الجرح والتعديل انعدم وجودها الآن، أو هي في حيز الفقدان.
٢ - احتوى الكتاب على نقولات كثيرة، وهي من الأهمية بمكان، وخاصة ما ينقله عن كبار الأئمة في الجرح والتعديل.
٣ - موضوع الكتاب هو استدراك وزيادة على أهم كتاب في رجال الكتب الستة وهو "تهذيب الكمال للحافظ المزي"(ت ٧٤٢ هـ).
٤ - كتاب إكمال تهذيب الكمال هو من امتدادات كتاب الكمال للحافظ عبد الغني بن سعيد المقدسي (ت ٦٠٠ هـ) حيث إنه -أي الكمال- يختص برجال الكتب الستة، وحسبك بها وهي تعد من أصول كتب السنة.