أستاه سادتهم كتاب ... عوالي عامر رسم بنار
ثم أقبل حضين على قتيبة فقال:
قتيبة إن تكفف أخاك تكفه ... وفي الوصل مني مطمع يا بن مسلم
وإلا فإني والذي نسكت له ... رجال قريش بالحطيم وزمزم
لئن لج عبد الله في بعض ما أرى ... لأرتقين في شتمكم رأس سلم
أمزح بشيخ بعد تسعين حجة ... طوتني كأني من بقية جرهم
فما رد مزح قط خيرا علمته ... وللمزح أهل لست منه فأحجم
انتهى.
قوله: (إذا أعيتك بسبة بأهلي ... ) ذكره جماعة لبشار، فلئن كان كذلك وخدش في هذا الخبر، لتأخر بشار عن حضين.
وفي "الأوائل" للعسكري: كان حضين بخيلا، وفيه يقول زياد الأعجم:
يسد حضين بابه خشية القرى ... بإصطخر والشاة السمين بدرهم
وفيه يقول الضحاك بن هشام:
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا ... حياتك لا نفع وموتك فاجع
ولما ذكره الطبراني (١) في "تاريخه": كناه أبا حفص، قال: وكان في الحرب يكنى أبا ساسان. وقيل أيضا: إنه يكنى أبا محمد.
ولما خلع قتيبة سليمان سألته الأزد الرياسة عليها فأبى، وأشار عليهم بوكيع بن الدورقية.
(١) هكذا في الأصل، ولعله الطبري.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute