للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أصنع بقيام الليل؟! -يريد أن الله تعالى وفقه لصلاة الليل في الحكم- (١).

قال حسين بن المغيرة: رأى رجل صالح كأن زورقا غرق بين الجسرين، وفيه عشرون قاضيا، فما نجا منهم إلا ثلاثة، على سوآتهم خرق: حفص بن عثمان (٢)، والقاسم بن معن، وشريك (٣).

وفي رواية ابن حيان عن أبيه فيما وجده بخطه عن يحيى بن معين، وقد سألت أبا زكريا عن حديث حفص بن غياث عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: كنا نأكل مع رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ونحن نمشي. فقال أبو زكريا: لم يحدث به أحد إلا حفص، وما أراه إلا وهم فيه، وأراه سمع حديث عمران بن حدير (٤).

وقال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: الحديث الذي رواه حفص عن عبيد الله، فقال: ما أدري ما ذاك! كالمنكر له. وقال: ما سمعت هذا إلا من ابن أبي شيبة. قال: قلت له: ما أعلم أني سمعته من غيره، وما أدري رواه غيره أم لا؟ ثم سمعته بعد من غير واحد عن حفص، ثم قال أبو عبد الله: إنما هو حديث يزيد بن عطا (٥). وقال أبو زرعة: رواه حفص وحده (٦).


(١) ينظر: "تاريخ بغداد" (٨/ ١٩٤) والعبارة فيه: ما أصنع بقيام الليل؟ يريد أن الله وفقه بصلاة الليل في الحكم.
(٢) هكذا في المخطوط، وصوابه (حفص بن غياث)، وهو صاحب الترجمة، وفي "تاريخ بغداد": حفص بن غياث.
(٣) "تاريخ بغداد"، الموضع نفسه.
(٤) الخبر في "تاريخ بغداد" (٨/ ١٩٥) وفيه: وأراه سمع حديث عمران بن حدير فغلط.
(٥) هكذا في المخطوط، والذي في "تاريخ بغداد" (٨/ ١٩٥): إنما هو حديث يزيد عن عطارد.
(٦) "تاريخ بغداد" (٨/ ١٩٥).

<<  <   >  >>