للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعمش، وما قاله أبو بكر بن أبي شيبة -إن كان قاله- فإن الحسين بن حميد لا يعتمد على روايته في ابن معين، فإن يحيى أوثق وأجل من أن ينسب إليه شيء من ذلك، وقد حدث به عن حفص غير يحيى، وهو زكريا بن عدي من رواية أبي عوف البزوري عنه، وقال أحمد بن صالح العجلي: فقيه البدن (١)، وكان ممن وضعه القضاء.

ولما ذكره ابن خلفون في "الثقات" قال: قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا عبد الله عن حفص: كم روى عن جعفر بن محمد مالك أو شعبة؟ قال: ما فيهما إلا ثبت، ولمالك أشياء تفرد بها، ولشعبة أشياء خص بها. قلت: فمن أثبت عندك: شعبة أو حفص بن غياث؟ فقال: ما فيهما إلا ثبت، وحفص أكثر رواية، والقليل من شعبة كثير.

وذكر المزي وفاته عن هارون بن حاتم السهمي (٢)، وفيه نظر، لأن هارون إنما ذكره عن [ ... ] (٣).

وقال ابن سعد: وكان ثقة مأمونا كثير الحديث، يدلس (٤) ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة. وقال: رأينا طلق بن غنام. قال: ولد سنة سبع عشرة،


(١) الذي في "تاريخ بغداد" (٨/ ١٩٨): صالح بن أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي: حدثني أبي قال: حفص بن غياث ثقة مأمون فقيه، وكان على قضاء الكوفة. وهو كذلك في "تهذيب الكمال" (٧/ ٦٠).
(٢) "تهذيب الكمال" (٧/ ٦٩) وفيه: عن هارون أنه مات سنة أربع وتسعين ومئة.
(٣) كلمة غير واضحة.
(٤) في "طبقات ابن سعد" (٦/ ٣٨٩): وكان ثقة مأمونا ثبتا إلا أنه كان يدلس. وفي "تهذيب التهذيب" (٢/ ٥) في ترجمة حماد بن أسامة بن زيد: وقال ابن سعد: كان ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة. وهو كذلك في "الطبقات الكبرى" في ترجمة حماد بن أسامة بن زيد (٦/ ٣٩٤).

<<  <   >  >>