للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر عن ابن عمر أنه سئل عن مسألة فقال للسائل: من أين أنت؟ قال: من البصرة قال: فأين أنت عن مولى الأنصار -يعني الحسن-؟ وذكر كلاما طويلا ورسائل، ثم قال: وإنما أكثرنا من أخبار الحسن لأن أهل الحديث يظنون فيه أنه منهم، فبينا أن الأمر بخلاف ما قالوه، والذي رووا عن أيوب أنه قال: كلمت الحسن في القدر فكف عن ذلك، فظنوا أنه ترك هذا القول، وليس الأمر كما قالوا، وإنما خوفه بالسلطان فلذلك كف. وقد روي عن حميد أنه قال: وددت أنه قسم علينا [ ... ] (١) وأن الحسن لم يتكلم بما تكلم به -يعني في القدر-.

قال عبد الجبار: وذلك أنه كان في زمن عظيم الخطر، فكان يخاف في كثير من أوقاته من بني أمية الذين أظهروا الجبر على ما حكيناه قبل.

وفي "تاريخ أبي مسلم المستملي": حدثنا ابن عيينة قال: سألت رجلا من ولد الحسن: من أين كان معاش الحسن؟ قال: كان عطاؤة سبع مائة وتأتيه كسا.

وفي كتاب "الزهد" لأحمد: كان له ولد اسمه عبد الله، وقال حماد بن سلمة: تذاكرنا غنا (٢) مطرف، وورع ابن سيرين، وعبادة مسلم بن يسار، وزهد الحسن ويونس بن عبيد، فقال: قد جمعت هذه الخصال كلها في الحسن (٣).

وفي حديث الحاج: تمنى رجل زهد الحسن، وورع محمد، وعبادة عامر بن عبد قيس، وفقه ابن المسيب، فنظروا فوجدوه كله في الحسن.

وفي "كتاب الآجري": كان الحسن ينتمي إلى الأنصار وكان ديوانه في ثقيف وأصله من نهر المرأة (٤). وكان يقال: عرض زنده شبر. انتهى. هذا يرد قول المزي:


(١) كلمة غير واضحة في الأصل.
(٢) كذا بالأصل، وفي "الزهد": (عقل).
(٣) "الزهد" (٢٢٩) رقم ١٦٢٣ بلفظ تذاكروا عقل مطرف .....
(٤) "سؤالات أبي عبيد الآجري" (١/ ٢٨٣) رقم ٤٠٣.

<<  <   >  >>