للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسند حديث عمر": والحسن بن عمارة متروك الحديث. وكذا قاله أبو محمد الإشبيلي.

وقال السهيلي في كتاب "الروض": ضعيف بإجماع منهم، وقال الجورقاني (١) في كتاب "الموضوعات": متروك الحديث على كل حال، وذكره أبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي في جملة "الضعفاء"، وقال أبو حاتم بن حبان (٢): كان عابدا. وقال شعبة: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة بحديث أو زنيت زنية في الإسلام. قال أبو حاتم (٣): كان بلية الحسن التدليس عن الثقات ما وضع عليهم الضعفاء، كان يسمع من موسى بن مطير، وأبي العطوف، وأبان بن أبي عياش وأضرابهم ثم يسقط أسمائهم ويرويها عن مشايخهم الثقات، فلما رأى شعبة تلك الأحاديث الموضوعة التي يرويها عن أقوام ثقات أنكرها عليه وأطلق عليه الجرح ولم يعلم أن بينه وبينهم هؤلاء الكذابين (٤) أسقطهم من الأخبار حتى ألزق به الموضوعات (٥) وهو صاحب حديث الدعاء الطويل (٦) بعد الوتر وهو جالس. وفي "كتاب ابن عدي" (٧) عن ابن عيينة قال: كنت إذا سمعت الحسن يحدث عن الزهري جعلت إصبعي في أذني. وقال عصام بن رواد: (٨) سألت أبي عن قصة شعبة والحسن فقال: كان الحسن موسرا والحكم بن عتيبة مقلا، فضمه الحسن


(١) "الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير" (٢/ ١٠٨) بلفظ (متروك الحديث).
(٢) "المجروحين من المحدثين" (١/ ٢٧٣).
(٣) قلت: أبو حاتم هنا ابن حبان وقد ذكر هذا الكلام في كتاب "المجروحين من المحدثين" (١/ ٧٤).
(٤) سقط من "المجروحين" (١/ ٢٧٤) (فكان الحسن بن عمارة هو الجاني على نفسه بتدليسهم عن هؤلاء وإسقاطهم).
(٥) "الكامل في الضعفاء" (٣/ ٩٦).
(٦) ليس في "المجروحين" (الطويل).
(٧) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٣/ ٩٣).
(٨) "الكامل في ضعفاء الرجال" (٣/ ٩٦).

<<  <   >  >>