كتاب جزء تحفة عيد الفطر

تحفة عيد الفطر - ٤٩ - دعهما يا أبا بكر، فإن لكل قوم عيدا، وهذا عيدنا - ج: 1 - ص: 123

٤٩ - أَخْبَرَنَا الإمامُ أبو الْقَاسِمْ عبد الكريم بن هَوَازِن القُشيريُّ في آخرين - رحمهم الله - قَالَوا: ثنا أبو الحُسَيْن الخفَّاف، أبنا أبو العبَّاس السَّرَّاج، ثنا هنَّادُ بن السَّريِّ، وإسْحَاق بن إبراهيمَ قَالَا: أبنا أبو مُعاوية، عَنْ هِشَام بن عُروة، عَنْ أبيه، عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُم أنَّ أبا بَكْر، رَضِيَ اللهُ عَنْهُ دخل عليها في يَوْم عِيدٍ، وعِنْدَها جارِيتَانِ، "تَلعْبانِ" تُغَنِّيانِ بِدُفٍّ، وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ، فَزَبَرَها أبوبَكْر، فقَالَ: تصَنعِين هَذَا وَرَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ؟، فقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "دَعْهُما يَا أبَا بَكْر، فإنَّ لِكُّلِّ قَوْمٍ عِيداً، وَهذا عِيدُنا".

مُتفقٌ على صحته، من حديث أبي مُعاوية، عَنْ هِشَام بن عُروة (١).

ــ

[تخريجه:]

أخرجه إسحاق بن راهويه، في مسنده (٧٨٠)،والبُخَارِيُّ في الْعِيدَيْنِ، باب سنة الْعِيدَيْنِ لأهل الإسلام (٩٥٢)، وفي مناقب الأنصار، باب مقدم النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه المدينة (٣٩٣١)، ومُسْلِم في الْعِيدَيْنِ، باب الرخصة في اللعب الذي لامعصية فيه في أيام العيد (٢٠٦١)، والنَّسائيُّ في الصَّلاة، باب ضرب الدُّف يَوْم العيد (١٥٩٤)، وفي الكبرى، (١٧٩٧، ١٧٩٦) وابن ماجه في النكاح، باب الغناء بالدف (١٨٩٨)، وعَبْد الرَّزَّاق (١٩٧٣٥)، والإمامُ أَحْمَد (٢٤٦٨٢، ٢٥٠٢٨)، وابن حِبَّان (٥٨٦٩، ٥٨٧١، ٥٨٧٦)، والبَيهَقِيُّ في الكبرى (١٣٥٢٧)، وفي شُعب الإيمان (٥١١١)، والطَّبَرانيُّ في الكبير (٢٣/ ١٨١، ١٨٠)،والبغوِيُّ في شرح السنة (١١١١)، كُلُّهُم من طريق هِشَام بن عُروة به.

---

(١) لم أجده عند البُخاريِّ، وهو في صحيح مُسلم (٢٠٦٢).