١٠ - حَدَّثنا الأسْتَاذُ أبو بَكْر، مُحَمَّدُ بن الْحَسَن المُقريِّ إملاءً، ثنا أبو بَكْر مُحَمَّدُ بن أَحْمَد بن عَبْدُوس، أبنا أبو حَامِد بن الشَّرقيُّ، ثنا أبو الأزْهَر، أَحْمَد بن الأزْهَر، ثنا مَرْوان بن مُحَمَّدٍ الطَّاطرِيُّ، ثنا أبويَزِيد الخَوْلانِيُّ، ثنا سيَّاربن عبد الرَّحمن، عَنْ عِِكرِمة، عَنْ ابن عبَّاس، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ:"فَرَضَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -،صَدَقَةَ الْفِطْر لِجَبْرِالصِيامِ، مِن اللَّغوِ والرَّفثِ، وطُعمةً للمساكِينِ، فمَن أدَّاها قَبْلَ الصَّلاةِ فهِي زكاةٌ مقبُولةٌ، ومَنْ أدَّاها بَعْدَ الصَّلاةِ، فهِي صَدَقةٌ مِن الصَّدَقاتِ".
ــ
[تخريجه:]
أخرجه أبو دَاوُد، في الزَّكاة، باب زكاة الْفِطْر، (١٦٠٩)، وابن ماجه، في الزَّكاة، باب صدقة الْفِطْر، (١٨٢٧)، والحَاكِمُ في المستدرك،
(١٤٨٨)، والدَّارَقُطنِيُّ، (٢٠٤٢)، والبَيهَقِيُّ في الكبرى، (٧٦٩٢، ٧٦٩٣)، وفي معرفة السنن والآثار، (٨٤٣٨)، وابن عساكرفي تأريخ دمشق، (٢٩/ ٣١٢)، والمزيُّ في تهذيب الكمال (١٢/ ٣١١)، كُلُّهُم من طريق مَرْوان بن مُحَمَّدٍ به.
[دراسة إسناده:]
- أبو بَكْر مُحَمَّدُ بن الْحَسَن: هُو، مُحَمَّدُ بن الْحَسَنِ بن أَحْمَد بن إسْمَاعِيل السَّرَّاج النَّيسابُوريُّ المُقريُّ.
روى عن مُوسى بن هارون، ومُحَمَّد بن عبد الله مُطيَّن، وأبي شُعيب الحَرَّانيِّ، وجماعة.
وروى عنه الحاكم، وأبو سعد المالينيِّ، وأبوبكر مُحَمَّد بن عبد العزيز الجُوزيِّ، وغيرهم.
قال الحاكم:" قلَّ ما رأيتُ أكثر اجتهاداً، وعبادة منه، وكان يُعلِّمُ القرآن، وما أُشبَّه حاله إلا بحال أبي يُونس القويِّ الزاهد، صلَّى حتَّى أُقعد، وبكى حتَّى عَمِي"،ووصفه الحافظُ الذَّهبيُّ بالإمام المُحدِّث، القدوة شيخ الإسلام. توفي سنة (٣٦٦).