أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحاكِمِينَ فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين، ومن قرأ لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ فانتهى إلى آخرها - أي أَلَيْسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى فليقل: بلى، ومن قرأ وَالْمُرْسَلاتِ فبلغ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ فليقل: آمنا بالله. وإذا قرأ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى قال: سبحان ربي الأعلى.
كما روي أنه صلى الله عليه وسلم أمر إذا قرأنا «الرحمن» فبلغنا قوله تعالى: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ وجب أن نقول: ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب، فلك الحمد.
وروي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ الآية - فقال:«اللهم أمرت بالدعاء وتكفلت بالإجابة، لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك، أشهد أنك فرد أحد صمد، لم تلد ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد، وأشهد أن وعدك حق، ولقاءك حق والجنة حق، والنار حق، والساعة آتية لا ريب فيها، وأنك تبعث من في القبور».
٧ - لا بأس بتكرير الآية، وترديدها، فقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح، وهي آية إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ.
٨ - يستحب البكاء عند قراءة القرآن، والتباكي لمن لا يقدر عليه مع الحزن والخشوع، قال تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وقال - صلّى الله عليه وسلم - قام بآية يرددها حتى أصبح، وهي آية إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبادُكَ.
٨ - يستحب البكاء عند قراءة القرآن، والتباكي لمن لا يقدر عليه مع الحزن والخشوع، قال تعالى: وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقانِ يَبْكُونَ وقال - صلّى الله عليه وسلم -: «إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا» كما روي أنه - صلّى الله عليه وسلم - قال:
«اقرءوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن». وأحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به.
٩ - أن يقرأ وهو على يقين بأن الله سبحانه وتعالى يستمع إليه فهو سبحانه يعلم السر وأخفى، ولما كانت قراءة القرآن من العبادة، والنبي - صلّى الله عليه وسلم - يقول:«الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» ومن هنا فعلى القارئ أن يتمثل أنه يقرأ أمام الله وبين يدي رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - وفي مثل هذا الموقف عليه أن يقرأ بلسانه وقلبه وروحه ووجدانه وكافة مشاعره.
١٠ - يستحب أن يتعلم القارئ إعراب القرآن لغويا، وأن يلتمس غرائبه، وأن يتعرف معاني كلماته.