للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٢ - باب حكم التنوين والنون الساكنة]

(٦٥) وحكم تنوين ونون يلفى ... إظهار إدغام وقلب إخفا

(٦٦) فعند حرف الحلق أظهر وأدغم ... في اللّام والرّا لا بغنّة لزم

(٦٧) وأدغمن بغنّة في يومن ... إلّا بكلمة كدنيا عنونوا

(٦٨) والقلب عند البا بغنّة كذا ... الاخفا لدى باقي الحروف أخذا

ــ

لها لاتحادها بالواو مخرجا وقربها من الفاء فيظن أنها تخفى عندهما كما تخفى عند الباء، والتحذير هنا له علة وهو اتحاد كلا من الواو والفاء وقربهما من الباء، وذلك لأن اللسان يسبق بالنطق إلى الإخفاء، والمعنى إنك إذا لم تظهرها عندهما يخشى إخفاؤها في أدنى مراتبها ثم قال بعضهم إن النون أصل في الغنة من الميم لقربه من الخيشوم.

(٦٥) (وحكم تنوين ونون) ساكنة (يلفي) أي يوجد عند حروف الهجاء محصورا في أربعة أقسام، وهي: الإظهار، والإدغام، والإقلاب، والإخفاء، وهنا يريد أن يتكلم المصنف عن حكم النون الساكنة والتنوين وقد وضحنا الفرق بينهما في شرح تحفة الأطفال.

ثم بدأ في بيان الحكم الأول وهو الإظهار الحلقي عند حروف الإظهار الستة فعندها يظهر التنوين، والنون الساكنة وذلك لصعوبة الإدغام، (وادغم) هما بتشديد الدال (في اللام والراء) نحو: (فإن لم)، و (هُدىً لِلْمُتَّقِينَ)، لا بغنة مبالغة في التخفيف لأن في بقائهما ثقل ما وإدغامهما في ذلك بالغنة لازم، وفي نسخة أتم.

(٦٧) ثم أخذ في بيان الحكم الثاني من أحكام النون الساكنة والتنوين وهو الإدغام بغنة بعد ما وضع الإدغام بغير غنة في اللام والراء فقال في الإدغام بغنة في كلمة (يومن) وهي الحروف الباقية من (يرملون) بعد حذف اللام والراء، إلا أن يكون الحرفان بكلمة كدنيا وقنوان وصنوان فلا تدعمهما لئلا تلتبس الكلمة بالمضاعف وهو ما تكرر أحد أصوله نحو صنوان.

ثم بعد ذلك أخذ في توضيح الحكم الثالث من أحكام النون الساكنة والتنوين وهو الإقلاب وذلك عند ملاقاة النون الساكنة والتنوين بالباء والإقلاب هنا يكون بغنة

<<  <   >  >>