قال تعالى: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [طه: ١١٤]، ويجعل العلم سبيلا إلى تقوى الله وخشيته قال تعالى: إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [فاطر: ٢٧، ٢٨].
[ثالثا: من الإعجاز التشريعي:]
من الإعجاز التشريعي للقرآن الكريم في إيجاز نشير إلى:
١ - شموله.
٢ - توافقه مع الطبيعة البشرية.
٣ - صلاحيته للامتداد ليشمل كل ما سيحدث في الحياة من أمور وأقضية.
ثم نشير إلى اتفاق العلماء على اختلاف طوائفهم في أن الإعجاز يشمل كل القرآن، وأن أقل قدر معجز منه هو السورة قصيرة كانت أو طويلة، أو ما كان بقدرها فإذا كانت الآية بقدر حروف سورة وإن كانت كسورة الكوثر فذلك معجز ويستدل على ذلك، بأنه تحداهم تحديا إلى السور كلها ولم يخص، ولم يأتوا بشيء منها، فعلم أن جميع ذلك معجز. انظر مذكرات في الدراسات الإسلامية. د/ عمر عبد الواحد.
[٩ - في بيان بعض الأمور المحرم فعلها في القراءة وأحوال السلف الصالح عند ختم القرآن.]
[- بعض الأمور المحرم فعلها في القراءة:]
مما تجب ملاحظته البعد عما ابتدعه القراء في هذه الأيام من أمور محرم فعلها في القراءة كعدم الاعتناء بتجويد الحروف، وعدم التحري في الابتداء والوقوف والتعسف أو الميوعة في أداء الحروف القرآنية، مما يؤدي إلى خروج الحروف من غير مخرجها، وعدم اتصافه بالصفات اللازمة له وانصراف القارئ عن العناية بلفظ القرآن ومعناه حين قراءته أمام الناس إلى العناية بالأنغام والتطريب، بل وينقل بعض أنغام الأغاني الخليعة إلى ما يقرؤه من القرآن ليستجلب رضى المخلوقين عنه دون الخالق، وظهوره في بعض الأحوال في قراءته بمظهر الخاشع الحزين بقصد الرياء أو مدح الناس له، وترقيصه المدود والغنن وتلاعبه فيها مما يؤدي إلى نقصها أو زيادتها