(٧٧) وغير ما تمّ قبيح وله ... الوقف مضطرّا ويبدا قبله
(٧٨) وليس في القرآن من وقف وجب ... ولا حرام غير ما له سبب
ــ
بمتعلقاته من الوقف والابتداء فقال:(وبعد) معرفة تجويدك للحروف لا بد لك أيها القارئ من معرفة الوقوف وقد جمعه باعتبار أنواعه المذكورة بقوله (وهي تقسم إذن) ثلاثة وهي: تام وكاف وحسن، والوقف لغة: الكف، واصطلاحا: قطع الكلمة عما بعدها بسكته طويلة فإن لم يكن بعدها شيء سمي بذلك قطعا.
(٧٥) وقوله (وهي) أي الوقوف المذكورة إنما تكون لما تم معناه. فإن لم يوجد) فيما وقف عليه تعلق بما بعده لا لفظا ولا معنى، أو كان فيه تعلق به معنى لا لفظا، فابتدئ أنت بما بعده في القسمين وقل أما الوقف الأول فهو التام، وسمي تاما لتمام الكلام وانقطاع ما بعده عنه وأما في الثاني فالكافي وسمي به للاكتفاء بالوقف عليه والابتداء بما بعده كالتام وإن كان فيه تعلق بما بعده (لفظا) ومعنى فامنعن الابتداء بما بعده إلا رءوس الآي جوز أي فجوز الابتداء بما بعده لورود السنة بالوقف على (العالمين) والابتداء (بالرحمن الرحيم) والحسن سمي بذلك لحسن الوقف عليه.
(٧٧)(وغير ما تم) أي الوقف على غير ما تم به المعنى يسمى بالوقف القبيح كالوقف على المضاف دون المضاف إليه، وعلى الرافع دون المرفوع، وله أي للقارئ الوقف على ذلك، وللقارئ أن يقف مضطرا، لكن يبدأ بما قبله أي يبدأ من الكلمة التي وقف عليها ليصل الكلام بعضه ببعض، وليس في القرآن من وقف وجب لأن الوقف والوصل لا يدلان على معنى حتى يختل بتركهما فإن كان سبب يستدعي تحريمه كأن قصد الوقف على (وما من إله)(وإني كفرت) وهذا من غير ضرورة يحرم.
[فائدة: الوقف والابتداء]
من المعروف أن الوقوف شطر علم التجويد والوقف في موضعه يساعد على