الوقف عليها، وإنما منع هذا الوجه لأن البسملة ليست لأواخر السور بل لأوائلها فلا يجوز اتصالها بالأواخر وانفصالها عن الأوائل.
وهذه الأوجه السبعة جائزة بين كل سورتين من سور الختم وهي: ما بين والضحى وأ لم نشرح وهكذا إلى آخر الفلق وأول الناس.
وأما ما بين الليل والضحى فيجوز خمسة أوجه فقط ويمتنع الوجهان اللذان لآخر السورة إذ لا قائل بأن ابتداء التكبير من آخر الليل كما سبق، وأما ما بين الناس والحمد فيجوز خمسة أوجه فقط ويمتنع الوجهان اللذان لأول السورة إذ لا قائل بأن انتهاء التكبير أول الفاتحة.
[ب - فوائد حول التكبير:]
الأولى قال ابن الجزري: ليس الاختلاف في أوجه التكبير السبعة اختلاف رواية بحيث يلزم الإتيان بها كلها بين كل سورتين وإن لم يفعل كان إخلالا في الرواية بل هو اختلاف تخيير، نعم الإتيان بوجه مما يختص بكونه لآخر السورة وبوجه مما بكونه لأولها وبوجه من الأوجه الثلاثة المحتملة متعين إذ الاختلاف في ذلك اختلاف رواية فلا بد من التلاوة به إذا قصد جمع تلك الطرق.
الثانية: إذا جمع بين التهليل والتكبير والتحميد وجب الترتيب بينها فيبدأ بالتهليل ويثني بالتكبير ويثلث بالتحميد فيقول: «لا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد»، كما يجب وصل بعضها ببعض وتكون بمثابة جملة واحدة فلا يصح الوقف على التهليل ولا على التكبير، وأيضا يجب تقديم ذلك كله على البسملة وقد ثبت ذلك رواية وصح أداء.
واعلم أنه يجوز التهليل مع التكبير من غير تحميد فتقول:«لا إله إلا الله والله أكبر» ولا يجوز التحميد مع التكبير من غير تهليل فلا يقال: «الله أكبر ولله الحمد».
الثالثة: إذا وصل التكبير بآخر السورة فإذا كان آخر السورة ساكنا نحو فارغب وجب كسره تخلصا من التقاء الساكنين وكذلك إذا كان منونا يجب كسر تنوينه نحو ترابا، وإن كان متحركا غير منون وجب إبقاؤه على حاله.