التي تقع بعد الميم الساكنة. فإذا وقع حرف منها بعد الميم الساكنة في كلمة أو في كلمتين وجب إظهار الميم وسمي إظهارا شفويا، وقوله:(وسمها) أي الحروف الباقية (شفويه) بسكون الفاء لضرورة النظم كما تقدم عند قوله: (وسمه الشفوي للقراء) وإلا فحقه الفتح هكذا (شفوية)، ومن ظاهر كلام المصنف - رحمه الله - أن الذي يسمى (بالشفوية) إنما هو الحروف الستة والعشرون.
ومن الملاحظ هنا أن صوره أربع وأربعون لأن حروفه الستة والعشرين منها ثمانية عشر حرفا تقع بعد الميم الساكنة في كلمة وفي كلمتين فينتج ذلك ستّا وثلاثين صورة، ومنها ثمانية أحرف لا تقع بعد الميم إلا في كلمتين فقط، وهي المرموز إليها في أوائل كلمات أحد علماء هذا الفن:«صل ذا غرام فيك قبل جنونه خصمي ظلوم».
فينتج من ذلك ثماني صور، وبذلك يكون مجموع صور الإظهار الشفوي أربعا وأربعين.