٩ - من رأس اللسان: ومن بين الثنايا السفلى يخرج منه (الصاد والزاي والسين) وتسمى (حروف الصفير).
١٠ - من بين رأس اللسان وأطراف الثنايا العليا ويخرج منه (الذال - والثاء - والظاء) وتسمى (الحروف اللثوية).)
(١٩) ثم أخذ المصنف في بيان مخارج الشفتين وحروفهما وهو تكملة لما ورد في البيت السابق من قوله (ومن بطن الشفة فالفا) بالقصر للوزن وزيادة الفاء (مع أطراف) بإسكان العين ونقل حركة الهمزة إليها، أي والفاء تخرج من بطن الشفة السلفى مع أطراف (الثنايا المشرفة) أي العليا، وأطلق الشفة ومراده السفلى كما تقدم لعدم تأتي النطق بالفاء من العليا، ومن الواضح أن الفاء في (فالفا) زائدة، والمعنى أن الفاء تخرج من بطن الشقة السفلى كما قلنا، ثم قال الناظم - رحمه الله-:
(للشفتين الواو باء ميم) أي مخرج هذه الثلاثة خاص للشفتين حيث تخرج من بين الشفة العليا والسفلى إلا أن الواو بانفتاح والباء والميم بانطباق إلا أن انطباقهما مع الباء أقوى من انطباقهما مع الميم، والمراد بالواو في هذا البيت أي الواو غير المدية، وبالجملة فمخارج الشفتين اثنان وحروفهما أربعة كالآتي:
١ - بطن الشفة السفلى: مع أطراف الثنايا العليا، ومنه تخرج (الفاء).
٢ - الشفتان معا: ومنهما تخرج الباء والميم مع انطباق، والواو مع انضمام أو انفتاح.
والمراد بالواو التي تخرج من الشفتين الواو المتحركة بفتح نحو (ذروا) أو كسر نحو (وقرا) أو ضم نحو (ولد) والساكنة المفتوح ما قبلها نحو (خوف) أما الواو الساكنة المضموم ما قبلها فهي تخرج من الجوف ومن الشفتين على غيره.
وأما الواو الساكنة المكسور ما قبلها فلا توجد في القرآن ولا في اللغة، وتسمى الفاء والياء والميم والواو شفوية لخروج الفاء من بطن الشفة السفلى، وخروج الباقي من الشفتين معا. ثم قال (وغنة مخرجها الخيشوم).