للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢١) مهموسها (فحثّه شخص سكت) ... شديدها (لفظ أجد قط بكت)

(٢٢) وبين رخو والشّديد (لن عمر) ... وسبع علو (خصّ ضغط قط) حصر

ــ

لب) الستة سمي مذلقا وما لم يكن منها سمي مصمتا. وهذه هي خمس صفات لها ضد.

ثم قال الناظم: (والضد قل) أي بعد ذكر هذه الخمس صفات التي لها ضد جملة بدأ في ذكر ضد هذه الصفات، وهي الهمس وهي ضد الجهر، وكذلك الشدة وضدها الرخاوة، والاستعلاء وضدها الاستفال، والانطباق أو الإطباق وضدها أي ضد صفة الإطباق صفة الانفتاح، والانذلاق وهذه الصفة ضدها الإصمات، وهي تسمى الإذلاق أيضا، وقد وضح الناظم - رحمه الله - في الأبيات القادمة هذه الصفات.

(٢١) (مهموسها)، وهذه الصفة ضد الجهر، والهمس لغة: الخفاء، واصطلاحا: خفاء الحرف لضعفه وجريان النفس معه عند النطق به لضعف الاعتماد عليه في مخرجه، وحروفه عشرة مجموعة في قوله: (فحثه شخص سكت)، وسميت هذه الحروف مهموسة لضعفها وجريان النفس معها عند النطق بها لضعف الاعتماد عليها في مخارجها.

ثم قال: (شديدها) وهذه الصفة ضد صفة الرخاوة، والشدة لغة: القوة واصطلاحا قوة الحرف لانحباس الصوت من الجريان معه عند النطق به لقلة الاعتماد عليه في مخرجه، وحروفها ثمانية مجموعة في قوله: (أجد قط بكت)، وسميت هذه الحروف شديدة لقوتها وانحباس الصوت من الجريان معها عند النطق بها لقوة الاعتماد عليها في مخارجها.

(٢٢) (وبين رخو والشديد) أي ما بين صفتي الرخاوة والشدة صفة تسمى صفة التوسط، ويعني ذلك أن التوسط البينية بين الشدة والرخاوة وتعريفه لغة:

الاعتدال. واصطلاحا: اعتدال الصوت عند النطق بالحرف لعدم كمال انحباسه معه كانحباسه مع حروف الشدة وعدم كمال جريانه معه كجريانه مع حروف الرخو، وحروفه خمسة مجموعة في قوله (لن عمر) وسميت هذه الحروف متوسطة أو بينية

<<  <   >  >>