واصطلاحا: اضطراب اللسان عند النطق بالحرف حتى يسمع له نبرة قوية خصوصا إذا كان ساكنا وحروفها خمسة مجموعة في العبارة السابقة، والنبرة القوية التي تسمع حالة اضطراب اللسان في الفم عند النطق بهذه الحروف تحدث عند هذه الحروف فقط دون غيرها من الحروف.
وللقلقلة مراتب ثلاث، أقواها الساكن الموقوف عليه، ثم الساكن الموصوف، ثم المحرك، وقد اختلف العلماء في كيفية القلقلة بالنسبة إلى ما سكن من حروفها، فقيل: إن الحرف المقلقل يتحرك بحركة مناسبة للحرف الذي قبله عند قلقلته، فإن كان ما قبله مفتوحا نحو (أقرب) كان الحرف المقلقل قريبا من الفتح، وإن كان ما قبله مضموما نحو (ادع) كانت القلقلة أقرب إلى الضم، وإن كان ما قبله مكسورا نحو (اقرأ) كانت القلقلة أقرب إلى الكسر، أي أن القلقلة تابعة لحركة الحرف الذي قبلها حتى تتناسب الحركات، وقيل: إن الحرف المقلقل يتحرك بحركة مناسبة للحرف الذي بعده عند قلقلته مفتوحا كان أو مكسورا أو مضموما، أي أن القلقلة تابعة لحركة الحرف الذي بعدها حتى تتناسب الحركات. وقيل: إن القلقلة تكون أقرب إلى الفتح دائما دون التفات إلى كون ما قبل الحرف المقلقل أو ما بعده مفتوحا أو مكسورا أو مضموما وهو يكون العمل به أكثر.
وقوله:(واللين) أي حروف اللين بلا مد، واللين لغة: السهولة.
واصطلاحا: إخراج الحرف من مخرجه في سهولة وعدم كلفة، وحرفاه اثنان وهما:
الياء الساكنة المفتوح ما قبلها نحو (عين) والواو الساكنة المفتوح ما قبلها نحو (قوم) ويسميان لينين لسهولة النطق بهما وعدم الكلفة في إخراجهما من مخرجهما.
(٢٥)(واو وياء سكنا وانفتحا) هذا إشارة إلى حرفي اللين كما ذكرنا، وقد قيل: إن اللين سمي بذلك لقلة المد فيه بالنسبة إلى حروف المد التي حركة ما قبلها من جنسها، وذلك لأن في حرف المد مدا أصليا، وفي حرف اللين مدا يضبط بالمشافهة كل منهما كما ذكره الجعبري، ولذا أجرى حرفا اللين مجرى حروف المد حتى إذا وقع بعدهما ساكن بوقف أو إدغام جاز المد والتوسط والقصر إلا أن هذا الترتيب أولى في المد وعكسه في اللين وقد رجح قصر ورش في نحو (شيء) و (سوء) على التوسط