ونقدم فيما يلى طائفة من أسماء القرآن وخصائصه، وسماته وصفاته، وفضائله وآثاره، كما وردت فى نصوصه وآياته ..
[١ - القرآن]
: هو أشهر هذه الأسماء وأبرزها وأظهرها، وقد خص الله كتابه المنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بهذا الاسم، حيث لم يطلق على كتب الله السماوية السابقة. والقرآن مشتق من القراءة (كما هو الراجح عند علماء القرآن). وقد خص بالكتاب المنزل على محمد صلّى الله عليه وسلّم، فصار علما عليه ..
وأورد الراغب فى مفرداته قول أحد العلماء:«تسمية هذا الكتاب قرآنا من بين كتب الله لكونه جامعا لثمرة كتبه، بل لجمعه ثمرة جميع العلوم» كما أشار إليه بقوله: وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ [يوسف: ١١١][المفردات: ٤٠٢].
ولعل فى اختيار هذا الاسم الكريم- المتميز المتفرد- إشارة بارزة إلى وجوب تميز وتفرد الأمة الإسلامية- الأمينة على قرآنها وعلى وجودها وعلى البشرية من حولها- بحيث لا تأخذ فى مناهج حياتها من غير هذا القرآن الكريم.
أخبر الله عن بدء نزول القرآن فى شهر رمضان المبارك بقوله تعالى:
وقال تعالى فى وصف هذا القرآن ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١)[ق: ١] وقال: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١)[ص: ١] ووصف القرآن بأنه عربى مبين فى قوله تعالى: كِتابٌ فُصِّلَتْ آياتُهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٣)[فصلت: ٣].