- أو يا حملة العلم-: اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم، ووافق علمه عمله .. وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يخالف عملهم علمهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقا يباهى بعضهم بعضا، حتى إن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه ..
أولئك لا تصعد أعمالهم فى مجالسهم تلك إلى الله تعالى .. » [التبيان للنووى: ١٧].
١١ - قال عمر بن الخطاب مخاطبا حفظة القرآن وأهله:«يا معشر القراء: ارفعوا رءوسكم، فقد وضح لكم الطريق، فاستبقوا الخيرات، لا تكونوا عيالا على الناس»[التبيان: ٢٨].
١٢ - قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه:«ينبغى لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون .. »[التبيان: ٢٨].
١٣ - قال الحسن بن على رضى الله عنهما:«إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم، فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها فى النهار .. »[التبيان: ٢٨].
١٤ - «قدم ناس من اليمن على أبى بكر الصديق رضى الله عنه، فجعلوا يقرءون ويبكون، فقال أبو بكر: هكذا كنا .. »[التبيان: ٤٨].
١٥ - قال رجل لعبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «إنى أقرأ المفصل فى ركعة واحدة (والمفصل هو سور القرآن من الحجرات حتى سورة الناس وسمى المفصل لكثرة الفصل بين سورة بالبسملة)، فقال ابن مسعود: هذّا، كهذّ الشعر، إن أقواما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع فى القلب فرسخ فيه نفع» [التبيان: ٤٩].