١٠ - حصر الفكر أثناء التلاوة وجعله مع القرآن فقط، وقصر الخيال على الآيات، ومنعه من الشرود والتجوال مع مظاهر الحياة وظواهرها، وتوظيف كل نوافذ المعرفة ووسائل التدبر وعوامل التلقى، فى النفس والمشاعر والأحاسيس والفكر والخواطر والخيال .. توظيفها للقرآن فقط، وإعادة كل من حاول الخروج عن هذه المهمة. فإذا ما فعل القارئ هذا فإنه سيخرج بزاد عظيم من التلاوة وسيحصل نتائج باهرة وثمارا يانعة.
١١ - استحضار الخشوع اللائق بكتاب الله وتلاوته، واستجلاب التأثر والانفعال، وملاحظة بعض نماذج الخاشعين المتأثرين أثناء التلاوة من الصالحين، لتكون له بهم قدوة.
١٢ - البكاء أثناء التلاوة، وبخاصة إذا قرأ آيات العذاب، أو مر بمشاهده، وذلك عند ما يستحضر مشاهد القيامة وأحداث اليوم الآخر، ومظاهر الهول فيها، ثم يلاحظ تقصيره فى الحقوق، وتفريطه فى جنب الله.
فإذا لم يستطع البكاء فليحاول التباكى، والتباكى هو استجلاب للبكاء واستقدام له، فإذا عجز عن البكاء وعن التباكى فليحاول أن يبكى على نفسه هو، وعلى قلبه وروحه، لكونه محروما من هذه النعم الربانية، مريضا بقسوة القلب وجمود العين!! ١٣ - تعظيم المتكلم سبحانه وتعالى، والشعور بكرمه وفيوضاته وعطاياه، الذى يخاطب- وهو العلى العظيم سبحانه- عباده الضعاف.
وهذا التعظيم يدعوه- من جملة ما يدعوه إليه- إلى تعظيم كلامه، والإقبال عليه للتفاعل والتدبر والتربية والالتزام. ولعل هذا التعظيم لله ولكلامه، يجعل القارئ ملتزما بآداب التلاوة الأخرى مستحضرا لها،