الباب الحادى عشر:- فى اعجاز القرآن واقامة الدليل على انه من عند الله عز وجل.
الباب الثانى عشر:- فى فضل القرآن.
المقدمة الثانية:- فى تفسير معانى اللغات أى الكلمات التى يكثر ورودها فى القرآن أو تقع فى موضعين فأكثر من الأسماء والأفعال والحروف.
وكان فى كل ذلك سالكا سبيل الاختصار، مكتفيا بالتركيز عن الاطالة، ممهدا الطريق لبدء تفسير الآيات، فاشتملت المقدمة على كثير مما حال الاختصار دون ذكره فى تفسير الآيات، وحقق بها ما يمكن ان يضم إلى الكتب المؤلفة فى كل فن من الفنون التى اشتملت عليها.
ومن نماذجه: قال تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً (سورة النساء الآية ١٩) لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ قال ابن عباس:
كانوا فى الجاهلية إذا مات الرجل كان اولو الحق بامرأته ان شاءوا تزوجها أحدهم وان شاءوا زوجوها من غيرهم، وان شاءوا منعوها التزوج، فنزلت الآية فى ذلك، فمعنى الآية على هذا: لا يحل لكم ان تجعلوا النساء يورثن عن الرجال كما يورث المال.