ثم هم بعد ذلك طالبونى بتعميم الفائدة، ونشر هذه الرسالة فاجبت الطلب والله المستعان.
ثم يقول فى تواضع جم:
وبعد: فهذه رسالة أتقدم بها الى كلية اصول الدين بجامعة الازهر لنيل الدكتوراة وعنوانها: (الوحدة الموضوعية فى القرآن الكريم).
والحق يقال: إننى لست من رجال هذه الابحاث الدقيقة العميقة المتصلة بالقرآن الكريم، ولكنها محاولة، دفعنى اليها حب البحث فى كل ما يتعلق بكتاب الله، فان اصبت فذلك الفضل من الله والا فهى محاولة.
والله يهدى الى الحق وهو نعم النصير أ. هـ.
اما عن التفسير فإنه بعد محاولات عدة وتجارب فى الوان التفسير استقر رأيه على كتابة تفسير للقرآن يكون مختصرا واضحا متأسيا فى ذلك بما كان الامر عليه فى الصدر الأول للإسلام وذلك ان المسلمين فى الصدر الأول من الإسلام كانوا يختصرون فى التفسير الى درجة انهم كانوا يقتصرون تقريبا على تفسير الكلمة او على تفسير الآية بكلمات قليلة او تفسيرها بحديث من الاحاديث الشريفة او بأثر عن صحابى جليل.
واثر الشيخ محمد حجازى هذا المنهج واقتنع بحكمة القدماء فى ترك القرآن دائما غضا نضرا تتفهم النفس منه مباشرة الهداية والرشاد، وترتفع معه النفس الى الافق السامى الذى احبه الله للمسلمين وبينه فى القرآن الكريم، وقد اهدى التفسير الى: «الى الذين اذا ذكروا الله وجلت قلوبهم، واذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا الى الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه، الى اخواننا المسلمين فى مشارق الارض ومغاربها اهدى هذا واحسب اجرى عند الله أ. هـ.