(٢) في المثال: «وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» خمسة وجوه: ١ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» برفعهما «حَوْلٌ - قُوَّةٌ» على أن «لَا» عاملة عمل ليس. ٢ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» ببنائهما على الفتح على أن «لَا» نافية للجنس أي عاملة عمل «إِنَّ». ٣ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةٌ إِلَّا بِاللهِ» ببناء الأول على الفتح، ورفع الثاني على أن «لَا» الثانية «قُوَّةٌ» عاملة عمل ليس، أو مهملة وما بعدها مبتدأ أو تكون «لَا» زائدة لتأكيد النفي وعليه «قُوَّةٌ» مرفوع بالعطف على محل «لَا» واسمها، لأن محلهما الرفع بالإبتداء. ٤ - «لَا حَوْلٌ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ» برفع الأول وببناء الثاني على الفتح؛ الأول عاملة ليس، والثانية عاملة «إِنَّ» ٥ - «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةً إِلَّا بِاللهِ» ببناء الأول على الفتح، ونصب الثاني بالعطف على محل اسم «لَا» إذ محله النصب. (٣) وهناك أيضًا آ، وآي لنداء البعيد، ووا لنيه خاصة، نحو: «آمُحَمَّدٌ»، «آيْ مُحَمَّدٌ»، «وَا رَأْسِيْ». (٤) وكذالك إذا كان المنادي نكرة معينة، أي مقصودة نحو قولك لشرطي أمامك ولرجلين والمسلمين تخاطبهم: يا شرطي، يا رجلان، يا مسلمون. (٥) أي مبني على ما كان يرفع به قبل النداء، فقوله: يا زيدان: منادي مبني على الألف، لأنه مثنى، ويا مسلمون: منادي مبني على الواو، لأنه جمع مذكر سالم.