(٢) تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر أي تدخل على الجملة الاسمية، فتنصب المبتدأ والخبر مفعولين لها. (٣) وكذلك في أفعال التحويل: وهي الأفعال التي تكون بمعني صير وهي سبعة: صير، ورد، وتخذ، واتخذ، وجعل، ووهب، وترك، مثل: صيرت العدو صديقا، وقول الشاعر: «فَرَدَّ شُعُورَهُنَّ السُّودَ بِيْضًا ... وَرَدَّ وُجُوهَهُنَّ البِيْضَ سُوْدَا». [قاله عبد الله بن الزبير الأسدي؛ نقله أَبو تَمَّام في «ديوان الحماسة» (٣٩٠)] «وَرَبَّيْتُهُ حَتَّى إِذَا مَا تَرَكْتُهُ ... أَخَا الْقَوْمِ وَاسْتَغْنَى عَنِ الْمَسْحِ شَارِبُهْ». [قاله فرعان بن الأعرف؛ نقله أَبو تَمَّام في «ديوان الحماسة» (١٨٤)] وقوله تعالى: «وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْرَاهِيْمَ خَلِيْلًا» [القرآن الكريم، سورة النساء (٤): ١٢٥]، وتخذت محمدًا صديقًا، وقوله تعالى: «فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنْثُوْرًا» [القرآن الكريم، سورة الفرقان (٢٥): ٢٣]، ووهبني الله فداء المخلصين. (٤) أفعال القلوب نوعان: نوع يفيد اليقين: وهي: رأي، وعلم، ودري، وتعلم، ووجد، وألفي، مثل: «رأيت الله أكبر كل شيء ... محاولة وأكثره جنودا». [نقله ابن الجواليقي في «شرح أدب الكاتب لابن قتيبة» (١٨)] وقوله تعالى: «فَإِنْ عَلِمْتُمُوْهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ» [القرآن الكريم، سورة الممتحنة (٦٠): ١٠]. وقول الشاعر: «دريت الوفى العهد يا عمرو فاغتبط ... فإن اغتباط بالوفاء حميد». وقول الشاعر: «تعلم شِفَاء النَّفس قهر عدوها ... فَبَالغ بلطف فِي التحيل وَالْمَكْر». [نقله عبد القادر البغدادي في «خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب» (٩/ ١٢٩)] وجدت الصدق زينة العقلاء وألفيت قولك صوابًا ... ونوع يفيد الظن وهي تفيد رجحان وقوع الشيء وهي نوعان: ١ - نوع للظن واليقين؛ وهي: ظن، حسب، خال. ٢ - ونوع للظن فقط؛ وهي: جعل، مثل: قوله تعالى: «وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِيْنَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا» [القرآن الكريم، سورة الزخرف (٤٣): ١٩]، وحجا، مثل قوله: «قد كنت أحجو أبا عمرو أخا ثقة ... حتى المت بناء يومًا ملمات». وعد، مثل: فلا تعدد المولى شريكك في الغنى. وزعم، مثل: «زعمتني شيخا ولست بشيخ ... إنما الشيخ من يدب دبيبًا». وهب بلفظ الأمر، مثل: «فقلت أجرني أبا خالد ... وإلا فهبني أمراء هالكًا».