ويشهد للتبديل قوله:" لم تمسك ابنك وحيدك عني "(التكوين ٢٢/ ١٢، ١٦)، ولم يذكر فيه اسم إسحاق.
ومن التحريف أيضاً استبدال المترجمين كلمة الوحيد بالمفضل في بعض التراجم، وهو تحريف ولا ريب لأن النص العبراي استخدم كلمة (يخيداخا) ومعناها: الوحيد، وليس المفضل.
تحريف المترجمين
ولمترجمي الكتاب المقدس نصيبهم من التحريف الذي أضحى سمة لكل أولئك المؤتمنين على الكتاب المقدس، حيث يتلاعب هؤلاء بالنصوص، وهم يقومون بترجمتها، من صور هذا النوع من التحريف الصور التي نعرضها والتي توضح مقدار الحرية التي تعامل بها المترجمون مع النصوص التوراتية، إذ النص العربي يذكر اشتقاقات عربية لا يصح أن تكون في كتاب أصل لغته العبرية. ومن ذلك:
يقول سفر التكوين:" وولدت له قايين، وقالت: اقتنيت رجلاً من عند الرب "(التكوين ٤/ ١)، فكلمة " قايين" كما في قاموس الكتاب المقدس معناها: " حداد "(١)، فالمناسبة معدومة بين الاقتناء أو الشراء، واسم قايين الذي يعني: حداد.
ومثله قوله:" دعي اسمها بابل، لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض "