للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالنص وما أحدثوه فيه فقالوا: "لم يُحفظ النص حفظاً جيداً، فكثير من أسماء المدن تصوَّب بالرجوع إلى النص اليوناني أو إلى نصوص كتابية أخرى". (١)

لكن رغم هذا التنقيح فلدينا ثلاثة أسماء زائدة، سها عن عدِّها كاتب السفر!

وفي الفقرة التي تليها من سفر يشوع ذكر الكاتب أسماء خمس عشرة مدينة، ثم أخطأ، فقال: "أربع عشرة مدينة مع ضياعها " (يشوع ١٥/ ٣٦)، وقد اقترح الشراح - كما نقل محققو الرهبانية اليسوعية - حذف الاسم الأخير، ليقرأ النص: "والجديرة وتوابعها" بدلاً من قوله: "والجديرة وجديروتايم" (يشوع ١٥/ ٣٦). (٢)

ونختم بغلط مدهش وقع به كاتب سفر صموئيل الأول، وحتى يستمتع قارئنا بالحكاية نسردها من أولها، حيث يخبرنا كاتب سفر صموئيل أن الملك شاول أصابه روح رديء من الرب فقال لعبيده: "انظروا لي رجلاً يحسن الضرب، وأتوا به إليّ. فأجاب واحد من الغلمان، وقال: هوذا قد رأيت ابناً ليسّى البيتلحمي يحسن الضرب، وهو جبار بأس، ورجل حرب، وفصيح، ورجل جميل، والرب معه. فأرسل شاول رسلاً إلى يسّى يقول: أرسل إليّ داود ابنك الذي مع الغنم .. فجاء داود إلى شاول، ووقف أمامه، فأحبه جداً، وكان له حامل سلاح، فأرسل شاول إلى يسّى يقول: ليقف داود أمامي لأنه وجد نعمة في عينيّ، وكان عندما جاء الروح من قبل الله على شاول أن داود أخذ العود، وضرب بيده، فكان يرتاح شاول ويطيب ويذهب عنه الروح الرديء" (صموئيل (١) ١٦/ ١٧ - ٢٣)، ولا ريب أن القارئ يدرك مدى الثقة والاهتمام الذي حظي به داود من قبل الملك شاول.

وفي الإصحاح الذي يليه يحدثنا كاتب السفر أنه لما نشب القتال بين اليهود


(١) وانظر: قاموس الكتاب المقدس، ص (٢٨٣، ٦٢٧).
(٢) وانظر: قاموس الكتاب المقدس، ص (٢٥٤).

<<  <   >  >>