فالنص حسب نسختهم:"هرب إلى خيمة الرب، وأنه بجانب المذبح، فأرسل سليمان إلى يوآب قائلاً: ما بالك هربت إلى المذبح؟ فقال يوآب: لأني خفت من وجهك، فهربت إلى الرب. فأرسل سليمان الملك بنايا بن يوباداع".
- كما أخطأ الناسخ في قراءة كلمة، فتغير معنى النص وسياقه بسبب خطئه، ففي سفر صموئيل يقول:"وكان داود يتوق إلى الخروج إلى أبشالوم، لأنه تعزّى عن أمنون حيث إنه مات"(صموئيل (٢) ١٣/ ٣٩)، وليس في الأصل كلمة (داود)، بل كلمة (روح)، التي تشبهها في صورة الكتابة، وقد نبهت الرهبانية اليسوعية على هذا الخطأ، وصححته، وغيرت السياق بموجبه، فأضحى النص فيها:"وكف روح الملك عن الغضب على أبشالوم، لأنه تعزى عن موت أمنون".
- ومما أخطأ النساخ في قراءته ما جاء في مقدمة سفر نشيد الإنشاد، فقالوا:"أنا سوداء وجميلة، يا بنات أورشليم كخيام قيدار كشقق سليمان"(نشيد ١/ ٥)، فإيراد كلمة سليمان خطأ من الناسخ، فالكلمة الأصلية كما في نسخة الرهبانية اليسوعية هي:"كخيام قيدار، كسرادق سلمى".
وبينوا في الهامش سبب التغيير فقالوا:"في النص العبري (سليمان)، سلمى وقيدار قبيلتان من البدو العرب، والفارق في قراءة (سلمى) و (سليمان) هو التحريك". لقد تنبهوا للخطأ فأصلحوه، فيما بقي الملايين من الناس يقرؤون العبارة خطأ، ويظنون أن الله قال:"كشقق سليمان"، وهي في الحقيقة عن قبيلة سلمى العربية، لا سليمان.
- ومن أخطاء النُّساخ نسبتهم يهوناثان إلى منسى:"كان يهوناثان ابن جرشوم بن منسّى هو وبنوه كهنة لسبط الدانيين"(القضاة ١٨/ ٣٠)، والصحيح أنه حفيد موسى عليه السلام المذكور في (الأيام (١) ٢٣/ ١٥)، وأن كلمة منسى خطأ ناسخ، وقد تنبه الآباء