للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله يعلم ما يعمل العباد، وكتب أن ذلك يكون، وأن الأمر بيد الله.

ويرون الصبر على حكم الله، والأخذ بما أمر الله، والانتهاء عما نهى الله عنه، وإخلاص العمل لله والنصيحة للمسلمين.

ويدينون بعبادة الله في العابدين والنصيحة لجماعة الإسلام ولكل مسلم.

واجتناب الكبائر، والزنى، وشرب الخمر، والسرقة، وقول الزور، وشهادة الزور، والمعصية، والفخر، والكبر، والازدراء على الناس، والعجب، والتفاخر بالأنساب، والطعن في الأحساب.

ويرون مجانبة كل داع إلى بدعة، والتشاغل بقراءة القرآن، مع التدبر والإمعان، وكتابة الآثار، ودرس الأحاديث، والتمسك بها في كل حال من السخط والرضا، والنظر في السنة، مع التواضع والاستكانة، وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة والنميمة.

ويرون السعي، وتفقد المآكل والمشارب، على وجه الحلال، ومن حرم المكاسب والتجارات وطيب المال من وجهه فقد جهل وأخطأ وخالف، بل المكاسب من وجهها حلال، وقد أحلها الله ورسوله، فالرجل ينبغي له أن يسعى على نفسه وعياله، من فضل ربه، فإن ترك ذلك على أنه لا يرى الاكتساب فهو مخالف (١) .


(١) انظر لهذه الفقرة "السنة" لأحمد (ص ٧٩) .

<<  <   >  >>