للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [النساء: ٦٥].

وفي "الصحيحين" عن أنسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجَدَ بهنَّ حلاوةَ الإيمان: مَنْ كَانَ الله ورسولُهُ أحبَّ إليه ممَّا سِواهما، وأنْ يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا للهِ، وأنْ يكره أن يرجعَ إلى الكُفرِ بعدَ إذْ أنقذهُ الله منه كما يكرهُ أنْ يُلقى في النارِ". وفي رواية: "وجد بهنَّ طعمَ الإيمانِ"، وفي بعض الرِّوايات: "طعمَ الإيمانِ وحلاوتَه" (١).

وفي "الصحيحين" (٢) عن أنسٍ عَن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لا يؤمن أحدُكم حتَّى أكونَ أحبَّ إليهِ من ولدِهِ، ووالدهِ، والنَّاس أجمعينَ"، وفى رواية: "مِنْ أهلهِ، ومالهِ، والنَّاس أجمعينَ".

وفي "مسند الإمام أحمد" (٣) عن أبي رزينٍ العُقيليّ قال: قلتُ: يا رسول الله، ما الإيمانُ؟ قال: "أن تشهدَ أنْ لا إله إلَّا الله وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا عبدُه ورسولهُ، وأن يكونَ الله ورسولُهُ أحبَّ إليكَ ممَّا سواهُما، وأنْ تحترِقَ في النَّارِ أحبُّ إليكَ مِنْ أنْ تُشرِكَ باللهِ، وأنْ تحبَّ غيرَ ذي نسبٍ لا تُحبُّهُ إلَّا للهِ، فإذا كُنتَ كذلك، فقد دخَلَ حبُّ الإيمانِ في قلبكَ كما دخلَ حبُّ الماءِ للظمآنِ في اليومِ القائظِ". قلت: يا رسول الله، كيف لي بأن أعلمَ أنِّي مؤمنٌ؟ قال:


(١) رواه أحمد ٣/ ١٠٣ و ١١٣ و ١٧٢، والبخاري (١٦) و (٢١) و (٦٠٤١) و (٦٩٤١)، ومسلم (٤٣)، والترمذي (٢٦٢٤)، والنسائي ٨/ ٩٤ و ٩٦ و ٩٧، وابن ماجه (٤٠٣٣)، وصححه ابن حبان (٢٣٧) و (٢٣٨).
(٢) البخاري (١٥)، ومسلم (٤٤)، ورواه أيضًا أحمد ٣/ ١٧٧ و ٢٠٧ و ٢٧٥ و ٢٧٨، والنّسائي ٨/ ١١٤ و ١١٥، وابن ماجه (٦٧)، وصححه ابن حبان (١٧٩).
(٣) ٤/ ١١ - ١٢. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ٥٤: فيه سليمان بن موسى، وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم، وضعفه آخرون.

<<  <  ج: ص:  >  >>