للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وموقوفًا: "كُنْ كأنَّكَ ترى الله، فإنْ لم تكن تراه، فإنَّهُ يراكَ" (١).

وخرَّج الطبراني (٢) من حديث أنس أن رجلًا قال: يا رسول الله، حدثني بحديثٍ، واجعله موجزًا، فقال: "صلِّ صلاةَ مودِّعٍ، فإنَّكَ إنْ كنتَ لا تراهُ، فإنَّه يراكَ".

وفي حديث حارثة المشهور - وقد رُويَ من وجوه مرسلةٍ، ورُوي متصلًا، والمرسل أصحُّ - أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال له: "كيف أصبحت يا حارثة؟ " قال: أصبحتُ مؤمنًا حقًّا، قال: "انظر ما تقولُ، فإنَّ لكلِّ قولٍ حقيقةً"، قال: يا رسول الله، عزفَتْ نفسي عَن الدُّنيا، فأسهرتُ ليلي، وأظمأتُ نهاري، وكأنِّي أنظرُ إلى عرش ربِّي بارزًا، وكأنِّي أنظرُ إلى أهلِ الجنَّةِ في الجَنَّةِ كيف يتزاورونَ فيها، وكأنِّي أنظرُ إلى أهلِ النَّارِ كيفَ يتعاوَوْنَ فيها. قال: "أبصرتَ فالزمْ، عبدٌ نوَّرَ الله الإيمانَ في قلبه" (٣).


= ٦/ ١١٥. وإسناده صحيح.
(١) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٢٠٢ بلفظ: "عبد الله كأنك تراه … ".
(٢) في "الأوسط" كما في "المجمع" ١٠/ ٢٢٩. وهو من حديث ابن عمر، لا من حديث أنس كما قال الهيثمي وغيره، وقال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم.
(٣) رواه من حديث الحارث بن مالك الأنصاري: الطبراني في "الكبير" (٣٣٦٧)، والبيهقي في "شعب الإِيمان" (١٠٥٩١).
وذكره الهيثمي في "المجمع" ١/ ٥٧، وقال: فيه ابنُ لهيعة، وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه.
ورواه ابن المبارك في "الزُّهد" (٣١٤) بإسناد معضل كما قال الحافظ في "الإصابة" ١/ ٢٨٩.
ورواه من حديث أنس بن مالك البزار (٣٢)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (١٠٥٩٠)، وقال البزار: تفرد به يوسف بن عطية، وهو لين الحديث، وقال الذهبي في "الميزان" ٤/ ٤٦٩: مجمع على ضعفه، وقال النسائي: متروك، وقال البخاري: منكر الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>