للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وثوبان (١) وأنس (٢) وغيرهم.

وخرج محمد بنُ نصر المروزيُّ من حديث عُبادة بن الصامت، عَنِ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تتركِ الصَّلاةَ متعمدًا، فمن تركها متعمدًا، فقد خرج من الملة" (٣).

وفي حديث معاذ، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "رأسُ الأمر الإسلام، وعمودُه الصلاةُ" (٤) فجعل الصلاة كعمود الفسطاط الذي لا يقوم الفسطاطُ ولا يثبتُ إلا به، ولو سقط العمودُ، لسقط الفسطاط، ولم يثبت بدونه.

وقال عمر: لا حظَّ في الإسلام لمن تركَ الصلاة (٥)، وقال سعد (٦)


(١) رواه اللَّالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٥٢١)، وصححه على شرط مسلم، وذكره الحافظ المنذري ١/ ٣٧٩، وقال: رواه هِبةُ اللهِ الطبري بإسناد صحيح.
(٢) رواه ابن ماجه (١٠٨٠)، والمروزي (٨٩٧) و (٩٠٠)، وفي إسناده يزيد الرُّقاشي، وهو ضعيف.
(٣) هو في "تعظيم قدر الصلاة" (٩٢٠)، ورواه اللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٥٢٢)، وإسناده ضعيف، وله شاهد من حديث أميمة عند المروزي (٩١٢)، وعن أمِّ أيمن عند أحمد ٦/ ٤٢١، والمروزي (٩١٣).
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) رواه مالك ١/ ٣٨ - ٣٩، وابن سعد في "الطبقات" ٣/ ٣٥١، والمروزي (٩٢٣) و (٩٢٩)، واللالكائي (١٥٢٨) و (١٥٢٩)، والآجري في "الشريعة" ص ١٣٤، وابن أبي شيبة ١١/ ٢٥.
(٦) يغلب على الظنّ أنه سعد بن عمارة أحد بني سعد بن بكر. ذكره البخاري في الصحابة، وروى محمد بن نصر (٩٤٦) من طريق ابن إسحاق، قال: حدَّثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن سعيد الأنصاري أنَّه حدَّث عن سعد بن عُمارة أخي بني سعد بن بكر - وكانت له صحبة - أن رجلًا قال له: عِظْني في نفسي، رحمك الله! قال: إذا أنت قمت إلى الصلاة، فأسبغ الوضوءَ، فإنَّه لا صلاة =

<<  <  ج: ص:  >  >>