للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أطبْ مطعَمَك تكن مستجاب الدَّعوة، والذي نفس محمد بيده، إنَّ العبدَ ليقذف الَلُّقمة الحرام في جوفه ما يُتقبل منه عمل أربعين يومًا، وأيُّما عبدٍ نبت لحمُه من سُحْتٍ، فالنارُ أولى به" (١).

وفي "مسند" الإمام أحمد بإسناد فيه نظر أيضًا عن ابن عمر قال: "من اشترى ثوبًا بعشرة دراهم في ثمنه درهمٌ حرام، لم يقبلِ الله له صلاة ما كان عليه ثم أدخل أصبعيه في أذنيه فقال: صُمَّتا إن لم أكن سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢). ويُروى من حديث عليٍّ رضي الله عنه مرفوعًا معناه أيضًا، خرجه البزار وغيره بإسنادٍ ضعيف جدًا (٣).

وخرج الطبراني بإسنادٍ فيه ضعفٌ من حديث أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا خرج الرجلُ حاجًا بنفقةٍ طيبة، ووضع رجله في الغَرْزِ، فنادى: لبَّيْكَ اللهمَّ لبَّيكَ، ناداه منادٍ من السَّماء: لبَّيْكَ وسَعْدَيك زادُك حلالٌ، وراحلتك حلالٌ، وحجك مبرورٌ غيرُ مأزورٍ (٤)، وإذا خرج الرجلُ بالنفقة الخبيثة، فوضع رجله في


(١) رواه ابن مردويه في "تفسيره" عن الطبراني كما في "تفسير ابن كثير" ١/ ٢٩٢، وذكره الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٩١، وقال: رواه الطبراني في "الصغير"، وفيه من لم أعرفهم.
(٢) رواه أحمد ٢/ ٩٨ من طريق بقية بن الوليد، عن عثمان بن زفر، عن هاشم عن ابن عمر. وبقية مدلس وقد عنعن، وهاشم هكذا دون نسبة لا يعرف، قاله غير واحد. ووقع في "تاريخ بغداد" ١٤/ ٢١ - ٢٢ قال: هاشم الأوقص، قال الذهبي في "الميزان" نقلًا عن البخاري: غير ثقة. وقال الحافظ العراقي فيما نقله عن المناوي في "فيض القدير": سنده ضعيف جدًا.
(٣) رواه البزار (٣٥٦١)، وفيه النضر بن منصور، قال البخاري: منكر الحديث، وأبو الجنوب عقبة بن علقمة، وهو ضعيف. وذكر الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٢٩٢، وقال: وفيه أبو الجنوب، وهو ضعيف.
(٤) الجادَّة: "موزور" من الوزر، يقال: وُزر فهو موزور.

<<  <  ج: ص:  >  >>