للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بتقوى اللهِ والسَّمْعِ والطَّاعة" (١).

وفي حديث أبي ذرٍّ الطويل الذي خرجه ابنُ حبان (٢) وغيره: قلتُ: يا رسولَ الله أوصني، قال: "أوصيكَ بتقوى الله، فإنه رأسُ الأمرِ كله".

وخرج الإِمام أحمد (٣) من حديث أبي سعيد الخدري، قال: قلتُ: يا رسولَ الله أوصني، قال: "أوصيك بتقوى الله، فإنه رأسُ كل شيء، وعليكَ بالجهاد، فإنه رهبانيةُ الإسلام وخرجه غيرُه ولفظه: قال: "علَيكَ بتقوى الله فإنها جِماع كل خيرٍ".

وفي الترمذي (٤) عن يزيد بن سلمة: أنه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني سمعتُ منك حديثًا كثيرًا فأخَاف أن ينسيني أوَّلَه آخرُه، فحدثني بكلمة تكون جماعًا، قال: "اتَّق الله فيما تَعْلَمُ".

ولم يزل السلفُ الصالح يتَواصَوْنَ بها، كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول في خطبته: أما بعد، فإني أُوصيكم بتقوى الله، وأن تُثنوا عليه بما هو أهلُه،


(١) قطعة من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وسيأتي في هذا الكتاب، وهو الحديث الثامن والعشرون.
(٢) رقم (٣٦١) وهو حديث ضعيف. انظر تخريجه فيه.
وروى هذه القطعة منه أحمد ٥/ ١٨١ ولفظه: "أوصيك بتقوى الله في سرِّ أمرك وعلانيته، وإذا أسات فأحسِن، ولا تسألنَّ أحدًا شيئًا، ولا تقبض أمانة ولا تقض بين اثنين" وفيه ابن لهيعة ودرَّاج.
(٣) ٣/ ٨٢ عن حسين بن الوليد القرشي النيسابوري، عن إسماعيل بن عياش، عن الحجاج بن مروان الكلاعي، وعقيل بن مدرك السلمي، عن أبي سعيد الخدري.
وهذا سند حسن، وله طريق آخر عند أبي يعلى (١٠٠٠) والطبراني في "الصغير" (٩٤٩) يتقوى به.
(٤) رقم (٢٦٨٣) وقال: ليس إسناده بمتصل هو عندي مرسل سعيد بن عمرو بن أشوع راويه عن يزيد بن سلمة لم يدركه.

<<  <  ج: ص:  >  >>