للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رسولَ الله، ومِنَ الغازي في سبيل الله؟، قال: "لو ضرب بسيفه في الكُفَّار والمشركين حتَّى ينكسر ويختضب دمًا، لكان الذاكرون لله أفضلَ منه درجةً" (١). ويُروى نحوه من حديث معاذ وجابر مرفوعًا، والصوابُ وقفُه على معاذ من قوله (٢).

وخرَّج الطبراني من حديث أبي الوازع، عن أبي بُردة، عن أبي موسى، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "لو أن رجلًا في حجره دراهمُ يقسِمُها، وآخرَ يذكر الله، كان الذاكر لله أفضلَ" (٣). قلت: الصحيحُ عن أبي الوازع عن أبي برزة الأسلمي من قولِه. خرَّجه جعفر الفريابي (٤).

وخرَّج أيضًا من حديث أنس، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال: "من كبَّرَ مئة، وسبَّح


(١) رواه أحمد ٣/ ٧٥، والترمذي (٣٣٧٦). ورواه أيضًا أبو يعلى (١٤٠١)، وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٩٨١، والبغوي (١٢٤٦) و (١٢٤٧)، وابن حجر في "نتائج الأفكار" ص ٩٣ - ٩٤ من طريق دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد. وهذا إسناد ضعيف، دراج في روايته عن أبي الهيثم ضعيف.
(٢) حديث معاذ رواه ابن أبي شيبة ١٠/ ٣٠٠، و ١٣/ ٤٥٥، والطبراني في الكبير ٢٠/ (٣٥٢) وفي الدعاء (١٦٥٨) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن طاووس، عن معاذ رفعه. وهذا سند رجاله رجال الصحيح لكنه منقطع، فإنَّ طاووسًا لم يدرك معاذًا واختلف فيه على يحيى بن سعيد فرواه عنه عبد الوهّاب الثقفي هكذا، لكن أبهم طاووسًا، فقال عن أبي الزبير أنَّه بلغه عن معاذ موقوفًا. انظر "نتائج الأفكار" ص ٩٧، وحديث جابر رواه الطبراني في "الأوسط" (٢٣١٧) وفي "الصغير" (٢٠٩) من طريق محمد بن يوسف الفريابي عن سليمان بن حيان عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبي الزبير. وهذا سند رجاله رجال الصحيح كما قال المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٣٩٦ والهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٧٤.
(٣) أورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٧٤ عن الطبراني في "الأوسط" وقال: ورجاله وُثِّقُوا، وحسنه المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٤٠٠.
(٤) ورواه أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٣٣ من طريق أبي الوازع جابر بن عمرو عن أبي برزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>