للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مئة، وهلَّل مئة، كانت خيرًا له من عشر رِقابٍ يَعْتِقُها، ومن سبع بَدَناتٍ ينحَرها" (١).

وخرَّج ابن أبي الدُّنيا بإسناده عن أبي الدرداء أنه قيل له: إنَّ رجلًا أعتق مئة نسمة، فقال: إن مئة نسمة من مالِ رجلٍ كثيرٌ، وأفضلُ من ذلك إيمانٌ ملزومٌ باللَّيل والنَّهار، وأن لا يزال لسانُ أحدكم رطبًا من ذكرِ الله عز وجل.

وعن أبي الدَّرداء أيضًا، قال: لأن أقولَ: الله أكبرُ مئة مرة، أحبُّ إليَّ من أن أتصدَّق بمئة دينار (٢). وكذلك قال سلمان الفارسي وغيرُه من الصَّحابة والتابعين: إنَّ الذِّكرَ أفضلُ من الصَّدقة بعددِه من المال.

وخرَّج الإمامُ أحمد والنسائي من حديث أمِّ هانئ أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لها: "سَبِّحي الله مئة تسبيحة، فإنَّها تَعدِلُ مئة رقبة من ولد إسماعيل، واحمدي الله مئة تحميدة، فإنها تَعدِلُ لكِ مئة فرس مُلجَمة مُسرَجة تحملين عليهنَّ في سبيل الله، وكبِّري الله مئة تكبيرة، فإنَّها تعدِلُ لك مئة بَدَنة مقلَّدة مُتَقبَّلة، وهلِّلي الله مئة تهليلة - لا أحسبه إلا قال: - تملأ ما بَيْنَ السماء والأرض، ولا يُرفَع يومئذٍ لأحدٍ مثلُ عملك إلَّا أن يأتيَ بمثل ما أتيت" (٣)، وخرَّجه أحمد أَيضًا وابنُ ماجه، وعندهما: "وقولي: لا إله إلا الله مئة مرة، لا تذر ذنبًا، ولا يسبقها العمل" (٤).


(١) لم نقف عليه في المصادر المتيسرة لنا وكتاب الذكر للفريابي لا يعرف مكان وجوده.
(٢) رواه أبو نعيم في "الحلية" ٦/ ١٨٠.
(٣) حديث حسن رواه أحمد ٦/ ٣٤٤ و ٤٢٥، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٨٤٤)، ورواه أيضًا عبد الرزاق ٢٠٥٨٠، وابن أبي شيبة ١٠/ ٢٧٨، والطبراني في "الكبير" ٢٤/ (٩٩٥) و (١٠٠٨)، وفي "الدعاء" (٣٢٧) (٣٢٩)، والحاكم ١/ ٣١٣ - ٣١٤.
(٤) رواه الترمذي (٣٤٧١) وابن عدي في "الكامل" ٤/ ١٤١٧، والمزي في "تهذيب الكمال" ١/ ١١٠ - ١١١، والذهبي في "ميزان الاعتدال" ٢/ ٣٢٣، وفي سنده الضحاك بن حمزة راويه عن عمرو بن شعيب وهو ضعيف، ولعل تحسين الترمذي له لحديث أم هانئ السالف.

<<  <  ج: ص:  >  >>