للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها. وخرَّج الطبراني (١) من حديث عمر مرفوعًا: "أفضلُ الأعمال إدخالُ السُّرور على المؤمن: كسوت عورته، أو أشبعت جَوْعَتُه، أو قضيت له حاجة".

وبعث الحسنُ البصريُّ قومًا من أصحابه في قضاء حاجة لرجل وقال لهم: مرُّوا بثابت البناني، فخذوه معكم، فأتوا ثابتًا، فقال: أنا معتكف، فرجعوا إلى الحسن فأخبروه، فقال: قولوا له: يا أعمش أما تعلم أن مشيك في حاجةِ أخيك المسلم خير لك مِنْ حجة بعد حَجَّةٍ؟ فرجعوا إلى ثابتٍ، فترك اعتكافه، وذهب معهم.

وخرَّج الإِمام أحمد (٢) من حديث ابنةٍ لخبَّاب بن الأرت، قالت: خرج خبَّاب في سريَّةٍ، فكان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يتعاهدُنا حتَّى يحلُب عنزةً لنا في جَفْنَةٍ لنا، فتمتلئ حتَّى تفيضَ، فلمَّا قدم خبَّابٌ حلبَها، فعادَ حِلابها إلى ما كان.


(١) في "الأوسط" كما في الورقة ٦٩/ ٢ من "مجمع البحرين" نسخة الحرم المكي، وضعفه الهيثمي في "المجمع" ٣/ ١٣٠، وفي سنده محمد بن بشير الكندي وكثير النواء، وهما ضعيفان.
قلت: ويتقوى بحديث أبي هريرة، رفعه "أفضل الأعمال أن تُدخل على أخيك المؤمن المسلم سرورًا، أو تَقضي له دينًا، أو تطعمه خبزًا" رواه ابن أبي الدنيا في قضاء الحاجة (١١٢)، عن أحمد بن جميل، عن عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، وهذا سند حسن.
وروى ابن المبارك في "الزهد" (٦٨٤)، أخبرنا هشام بن الغاز، عن رجل، عن أبي شريك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مِن أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على المسلم، أو أن تفرج عنه همًّا، أو تقضي عنه دينًا، أو تطعمه من جوعٍ".
(٢) في "المسند" ٦/ ٣٧٢، قال الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٣١٢، وزاد نسبته إلى الطبراني: ورجالهما رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن زيد الفائشي، وهو ثقة. قلت: في "التعجيل" ص ٢٥٠: قال ابن المديني: مجهول، وذكره ابن حبان، وقال: قتل بالجماجم، وقد قيل: إن اسم أبيه يزيد، بزيادة ياء في أوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>