للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لك بنعمتك عليَّ، وأبوءُ بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ" خرَّجه البخاري (١).

وفي "الصحيحين" عن عبد الله بن عمرو أن أبا بكرٍ الصديق رضي الله عنه قال: يا رسولَ الله، علَّمني دعاءً أدعو به في صلاتي، قال: "قل: اللهمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظُلمًا كثيرًا، ولا يغفرُ الذُّنوب إلَّا أنتَ، فاغفر لي مغفرةً من عندك، وارحمني إنَّك أنت الغفورُ الرحيم" (٢).

ومن أنواع الاستغفارِ أن يقولَ العبدُ: "أستغفرُ الله الذي لا إله إلا هو الحيّ القيُّوم وأتوب إليه". وقد رُوي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أن من قاله، غُفِر له وإن كان فرَّ من الزَّحف؛ خرَّجه أبو داود والترمذي (٣).

وفي كتاب "اليوم والليلة" (٤) للنسائي، عن خَبَّاب بن الأرتِّ، قال: قلت: يا رسول الله، كيف نستغفر؟ قال: "قل: اللهم اغفر لنا وارحمنا وتُبْ علينا، إنك أنت التوَّابُ الرحيم"، وفيه عن أبي هريرة، قال: ما رأيت أحدًا أكثر أن يقولَ: أستغفر الله وأتوب إليه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٥).


(١) برقم (٦٣٠٦) و (٦٣٢٣)، ورواه النسائي في "السنن" ٨/ ٢٧٩، وفي "عمل اليوم والليلة" (١٩)، والترمذي (٣٣٩٣)، وأحمد ٤/ ١٢٢، وابن حبان (٩٣٢) و (٩٣٣).
(٢) رواه البخاري (٨٣٤)، ومسلم (٢٧٠٥)، وأحمد ١/ ٤ و ٧، والترمذي (٣٥٣١)، والنسائي ٣/ ٥٣، وابن ماجه (٣٨٣٥)، وصححه ابن حبان (١٩٧٦).
(٣) رواه من حديث زيد مولى النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو داود (١٥١٧)، والترمذي (٣٥٧٧)، وقال: غريب، وفيه بلال بن يسار، لم يوثقه غيرُ ابن حبان، ومع ذلك فقد جوَّد إسناده الحافظ المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/ ٤٧٠.
وله شاهد من حديث ابن مسعود عند الحاكم ١/ ٥١١، وصححه ووافقه الذهبي.
(٤) برقم (٤٦١)، وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٣٧٣) وإسناده ضعيف.
(٥) تقدم تخريجه ص ٥١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>