للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الآن في شغل عنه بتنظيم أمور المدينة، وبمراقبة قريش والأعراب الطامعين بغزو المدينة.

ونشبت المناوشات بين قريش والمسلمين، وأفضت المناوشات إلى الصدام الكبير في بدر، وفيها أكد المسلمون قوتهم وتحسنت سمعتهم الحربية بين الأعراب، ورسخ مركزهم وثبتت أقدامهم كقوة في الجزيرة يحسب حسابها ويخشى جانبها، وتخلصوا في بدر من زعماء قريش الذين صرعتهم الأيدي المتوضئة والقلوب المؤمنة.

وأرسل الرسول – عليه السلام – بين يدي عودته منتصراً من بدر بشيرين إلى المدينة يزفان أخبار النصر المؤزر في بدر.

واجتمع حولهم سكان المدينة مسلمهم وكافرهم وانضم اليهم يهود، وكلهم يسأل عن أخبار بدر، فجعل البشيران عبد الله بن راوحة وزيد بن حارثة يقولان: قُتل عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وزمعة بن الأسود وأمية بن خلف وابو البختري بن هشام ونبيه بن الحجاج ومنبه بن الحجاج.

وعمت الفرحة قلوب المسلمين، وساد الوجوم أهل الشرك ويهود، فقد عدد البشيران زعماء قريش وسادة العرب وفرسان المعارك.

كان كعب بن الأشرف يقف وسط هذه الجموع وقد

<<  <   >  >>