كتاب الإيجاز في شرح سنن أبي داود - النووي

١١ - باب: الاستنزاه من البول - ص: 148

فعُذِّب في قبره" (١).

(صحيح) قال أبو داود: قال منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى في هذا الحديث قال: "جِلْدَ أحدهم" (٢).

(منكر) وقال عاصم، عن أبي وائل، عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "جَسَدَ أحدهم" (٣).

قوله: "عن عبد الرحمن ابن حسنة" هو أخو شرحبيل ابن حسنة وهي أُمهما، واسم أبيهما: عبد الله بن المطاع (٤)، والدَّرقه بفتح الدال والراء

---

(١) أخرجه النسائي (٣٠)، وابن ماجه (٣٤٦)، وأحمد في "مسنده" (٤/ ١٩٦)، وابن أبي شيبة (١/ ١١٥)، وأبو يعلى (٢/ ٢٣٢)، رقم (٩٣٢)، وابن الجارود في "المنتقى" (ص ٤٣)، وأبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" (٤/ ٤٥٩ - ٤٦٠) رقم (١٩٢٢)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥/ ٥٢)، وابن قانع في "معجم الصحابة" (٢/ ١٧٢)، والحميدي في "مسنده" (٢/ ٣٩٠)، رقم (٨٨٢)، وابن حبان في "صحيحه" (٧/ ٣٩٧)، رقم (٣١٢٧) وأبو نعيم في "معجم الصحابة" (٤/ ١٨١٤)، رقم (٤٥٨٢)، والحاكم (١/ ١٨٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٠١، ١٥٤)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (٣/ ٣٣٣) من طريق الأعمش عن زيد بن وهب به، قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين" ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وصححه النووي في "خلاصة الأحكام" (١/ ١٥٧ - ١٥٨) رقم (٣٥٢).
(٢) وصله البخاري (٢٢٦) موقوفًا بلفظ: "ثوب أحدهم"، ووصله مسلم (٢٧٣) موقوفًا بلفظ: "جلد أحدهم".
(٣) هكذا علقه أبو داود عن عاصم بن أبي النجود الكوفي، وقد خالف فيه رواية منصور، في سنده بأن جعله مرفوعًا، وفي متنه بأن قال: "جسد أحدهم"، فتردُّ روايته، وإن كان في نفسه حسن الحديث، ولكن حاله لا تحتمل مخالفة الثقات الأثبات، والله أعلم. وانظر لتأويل "الجلد": "فتح الباري" (٢/ ٣٣٠).
(٤) انظر: "الاستيعاب" (٢/ ٣٧١)، "الإصابة" (٢/ ٣٩٥، ٤٢٢)، "معرفة الصحابة" (٤/ ١٨١٤) لأبي نعيم، "تجريد أسماء الصحابة" (١/ ٣٤٥)، تعليقي على =