للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

له: كوم عَلْقَام، بفتح العين وإسكان اللام وبالقاف، وكوم عَلْقماء بالمد، وهو موضع في أسفل بلاد مصر (١).

وشريك هذا الذي نُسب إليه هو: شريك بن سُمَيّ المرادي الصحابي، وفد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشهد فتح مصر (٢)، قال ابن يونس: وكوم شريك (٣) هذا في طريق الإسكندرية.

قوله: "ليأخذ نِضْو أخيه"، هو بكسر النون وإسكان الضاد المعجمة، يعني: البعير المهزول (٤).

قوله: "فإن كان أحدنا لَيطيرُ له النّصلُ والرِّيشُ وللآخَرِ القِدْحُ".

معنى يطير له: يحصل له بالقسمة، ومراده أنهم كانوا يقتسمون قسمة محققة، ويبالغون في استوائها، حتى أن السهم الواحد يقتسمه الرجلان فيحصل لأحدهما نصله وريشه، وللآخر قِدحَه -بكسر القاف- وهي خشبة السهم (٥).


(١) قال الزبيدي في "تاج العروس" (٣٣/ ١٤٢): "وعَلْقَام: قرية بمصر من حَوفِ رَمْسيس، وقد اجتزتُ بها". والمراد (في أسفل بلاد مصر) الوجه البحري في اصطلاح اليوم.
(٢) قال الذهبي في "التجريد" (١/ ٢٥٨): "له وفادة، كان على مقدمة عمرو بن العاص يوم فتح مصر". وانظر: "الإصابة" (٥/ ٧٥ رقم ٣٨٩٥) و"در السحابة" (٦٩).
(٣) انظر: "معجم ما استعجم" (٣/ ١١٤٣) و"معجم البلدان" (٤/ ٤٩٥).
(٤) زاد المصنف في "تحرير ألفاظ التنبيه" (ص ٣٢٥): "المهزول هزالاً شديدًا". وقال الخطابي في "المعالم" (١/ ٢٦): "يقال: بغير نضو، وناقة نضو ونضوة، وهو الذي أنضاه العمل، وهزله الكد والجهد"، وانظر: "النهاية" (٥/ ٧٢).
(٥) انظر: "معالم السنن" (١/ ٢٦).

<<  <   >  >>