أخرجه من طريق أبان بن يزيد العطار عن قتادة على الجادة؛ جماعة غير أبي داود، مثل: البزار في "مسنده" (٢/ ق ٢٧١/ ب)، والدارقطني في "السنن" (١/ ٦٤)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٢٤١). قال الدارقطني: "صحيح". وأخرجه من طريق الحكم بن عبد الملك -وهو ضعيف- الدارقطني في "السنن" (١/ ٦٤)، والبزار في "المسند" (٢/ ق ٢٧١/ ب)، وابن عدي في "الكامل" (٢/ ٦٣٠ - ٦٣١). قال ابن عدي: "لا أعلم يرويه عن قتادة غير الحكم". قلت: لم ينفرد به الحكم؛ فقد تابعه أبان العطار كما مضى، وخليد بن دعلج -وفات الدارقطني ذكره- عند البزار في "المسند" (٢/ ق ٢٧١/ ب). أما رواية سعيد بن بشير -وهو ضعيف في قتادة خاصَّة -؛ فأخرجه البزار في "المسند" (٢ ق ٢٧١/ أ) عن محمد بن بكار عن سعيد بن بشير بإسناده نحوه؛ إلا أنه قال: "الأولى بالتراب، هذا صحيح"، قاله الدارقطني. أما رواية سعيد بن أبي عَروبة؛ ففيها عنه اختلاف. أخرجه النسائي في "المجتبى" (١/ ١٧٧ - ١٧٨) من طريق عَبْدَة بن سُليمان، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٢١) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، والبزار في "المسند" (٢/ ق ٢٧١/ ب) من طريق عبد الأعلى؛ ثلاثتهم، عن ابن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة. ولفظ عبدة: "أولاهن بالتراب"، ولفظ عبد الوهاب: "أولاها أو السابعة بالتراب"، ولفظ عبد الأعلى: "آخره بالتراب". وخالف عبدة: خالد بن يحيى الهلالي؛ فرواه عن ابن أبي عَرُوبة، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي هريرة عند الدارقطني (١/ ٦٤). ورواية عَبْدَة ومن معه أصحُّ من رواية خالد بن يحيى؛ لثلاثة أسباب: الأول: عبدة من أوثق الناس في ابن أبي عَرُوبة. الثاني: خالد بن يحيى له أفراد وغرائب؛ كما في "الكامل" (٣/ ٨٨٢)، =