قال الطبراني: "لم يروه عن علي بن ثابت أخو عزرة بن ثابت إلا إبراهيم بن محمد البصري، تفرَّد به عمرو بن أبي سلمة". قال الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٢٠): "إسناده حسن". قلت: كذا قال! وإبراهيم الأنصاري وثقه ابن حبان، وقال ابن عدي في "الكامل" (١/ ٢٦٠ - ٢٦١)؛ "روي عنه عمرو بن أبي سلمة وغيره مناكير". ثم قال: "وأحاديثه صالحة محتملة، ولعله أتي ممن قد رواه عنه". قلت: علة هذا الحديث إبراهيم، وقد ساق ابن عدي له أحاديث الراوي عنه فيها أبو مصعب الزهري وعمرو بن أبي سلمة وهما ثقتان، فلا تكون المناكير إلا منه، وصرح بهذا الحافظ في "اللسان" في ترجمة إبراهيم إذ أشار لهذا الحديث، وقال: "هو منكر". وقال في "النتائج" (١/ ٢٢٨): "علي مجهول، والراوي عنه ضعيف". وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٨٥ - ١٨٦) من طريق علي بن ثابت به، ومن طريق حماد بن عمرو عن الفضيل بن غالب عن سلمة بن عمرو -في نسخة مسلمة- عن مكحول الشامي عن أبي هريرة، بأطول منه، وفيه المذكور. وقال عقبه: "هذا حديث ليس له أصل! وفي إسناده جماعة مجاهيل لا يعرفون أصلاً، ولا نشك أنَّه من وضع بعض القصاص أو الجهال، وقد خلط الذي وضعه في الإسناد، ومن المعروفين في إسناده: حماد بن عمرو، قال يحيى: كانَ يكذب ويضع الحديث. وقال ابن حبان: كانَ يضع الحديث وضعًا على الثقات، ولا يحل كتب حديثه إلا على وجه التعجب". وانظر حوله: "تذكرة الموضوعات" (٣١) و"الفوائد المجموعة" (٣٨٩) و"تنزيه الشريعة" (٢/ ٢٧٠، ٣٤٠). *رابعًا: وهنالك طريق أخرى وردت فيها التسمية في الوضوء من حديث أبي هريرة بلفظ: "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها، ويسمِّي قبلَ أن يدخلها". =