[المائدة: ٦٤] أو عهده فيما حرمه عليهم سماه غلاًّ للزومه. {وَعَزَّرُوهُ} عظَّموه، أو منعوه من عدوه. {النُّورَ} القرآن، يسمون ما ظهر ووضح نوراً. {أُنزِلَ مَعَهُ} عليه، أو في زمانه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه:" أي الخلق أعجب إليكم إيماناً، قالوا: الملائكة، فقال: هم عند ربهم فما لهم لا يؤمنون، فقالوا: النبيون، فقال: النبيون يُوحى إليهم فما لهم لا يؤمنون، قالوا: نحن، فقال: أنا فيكم فما لكم لا تؤمنون، قالوا: فمَن، قال: قوم يكونون بعدكم فيجدون كتاباً في ورق فيؤمنون به " هذا معنى قوله {وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ} . {وَمِن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون (١٥٩) وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطاً أمماً وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم وظللنا عليهم الغمام وأنزلنا عليهم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (١٦٠) وإذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية وكلوا منها حيث شئتم وقولوا حطة وادخلوا الباب سجداً نغفر لكم خطيئاتكم سنزيد المحسنين (١٦١) فبدل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم فأرسلنا عليهم رجزاً من السمآء بما كانوا يظلمون (١٦٢) }