٤ - {تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ} لحسن منظرهم {تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ} لحسن منطقهم {خُشُبٌ} شبهوا بالنخل القائمة لحسن منظرهم أو بالخشب النخرة لسوء مخبرهم أو لأنهم لا ينتفعون بسماع الهدى فصاروا كالخشب {مُّسَنَّدَةٌ} لاستنادهم إلى الإيمان لحقن دمائهم {يَحْسبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيهِمْ} لخبثهم لا يسمعون صيحة إلا ظنوا أن العدو قد أصطلمهم وأن القتل قد حل بهم أو يظنون عند كل صيحة أن قد فطن بهم وعلم نفاقهم لأن المريب خائف، أو يظنون عند كل صياح في المسجد أن الرسول [صلى الله عليه وسلم] قد أمر بقتلهم فهم أبداً وجلون. {فَأحْذَرْهُمْ} أن تثق بقولهم أو احذر ممايلتهم لأعدائك وتخذيلهم لأصحابك {قَاتَلَهُمُ} لعنهم أو أحلهم محل من قاتله ملك قاهر لقهر الله تعالى لكل معاند {يُؤْفَكُونَ} يكذبون أو يعدلون عن الحق أو يصرفون عن الرشد أو كيف تضل عقولهم عن هذا؟
{وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسولُ الله لووا رءوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون (٥) سواءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين (٦) هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات والأرض ولكن المنافقين لا يفقهون (٧) يقولون لَئِن رَّجَعْنَآ إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون (٨) }