١٦ - {نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ} نقبل حسناتهم ونغفر خطاياهم إذا أسلموا، أو الجزاء بالحسنة عشراً، أو الطاعات يثابون عليها لأنها أحسن أعمالهم وليس في المباح ثواب ولا عقاب {وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ} بالرحمة، أو عن صغائرهم بالعفو، أو عن كبائرهم بالتوبة {وَعْدَ الصِّدْقِ} الجنة {الَّذِى كَانُواْ يوعدون} في الدنيا على ألسنة الرسل.
{والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني أن أخرج وقد خلت القرون من قبلي وهما يستغيثان الله ويلك ءامن إن وعد الله حقٌ فيقول ما هذا إلا أساطير الأولين (١٧) أولئك الذين حق عليهم القولُ في أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين (١٨) ولكلٍ درجات مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يظلمون (١٩) ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون (٢٠) }