للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أو كان من عادة قومه قتل الكاذب فلما أخبرهم بنزول العذاب ثم رفعه الله تعالى عنهم قال: لا أرجع إليهم كذاباً وخاف القتل فخرج هارباً {فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ} نضيق {عَلَيْهِ} طرقه " ع " {وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ} [الطلاق: ٧] ضُيق، أو ظن أن لن نحكم عليه بما حكمنا، أو ظن أن لن نُقَدِّر عليه من العقوبة ما قدرنا من القدر وهو الحكم دون القدرة، ولذلك قرأ ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - " نُقدِر عليه "، أو تقديره أفظن أن لن نقدر عليه، ولا يجوز أن يحمل على ظن العجز لأنه كفر. {الظُّلُمَاتِ} ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الحوت " ع " أو الحوت في بطن الحوت {مِنَ الظَّالِمِينَ} لنفسي بخروجي بغير إذنك ولم يكن ذلك عقوبة له لأن الأنبياء لا يعاقبون بل كان تأديباً وقد يؤدب من لا يستحق العقاب كالصبيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>